حريق بقارب يودي بحياة صياد مغربي بإسبانيا

توفي صياد مغربي بالمياه البحرية المجاورة لميناء لا سيلبا، التابع لمقاطعة جيرونا شمال شرق إسبانيا، إثر اندلاع حريق في قارب لصيد الأسماك كان يقل أربعة أفراد يحملون الجنسيتين الإسبانية والمغربية.
ووفق ما أوردته منابر إعلامية إسبانية، فإن ألسنة اللهب التهمت القارب قبل وصوله إلى المياه الفرنسية حيث يمارس طاقمه صيد الروبيان، مشيرة إلى أن فرقة الإنقاذ البحري الإسباني تمكنت من إغاثة ثلاثة أشخاص كانت بهم أعراض انخفاض حرارة الجسم، وتم نقلهم إلى مستشفى "Figueres".
وأفادت المصادر الإعلامية ذاتها أنه تم نقل جثة الصياد المغربي، البالغ من العمر 50 سنة، إلى مركز للطب الشرعي قصد إخضاعها لعملية التشريح، فيما يتم الاعتناء بزوجته من قبل أطباء نفسيين جراء الصدمة التي لحقتها بسبب الوفاة غير المتوقعة لزوجها الذي ترك طفلة في سنتها الثانية.
وأشارت صحيفة "إلباييس" إلى أن القارب غادر سواحل الميناء في حدود الساعة السادسة صباحا، متجها إلى خليج ليون الفرنسية، موضحة أن الحريق شب في القارب بسرعة كبيرة لأسباب لم يتم التعرف عليها بعد، قبل أن يصل الطاقم إلى وجهته المعلومة.
وأوضحت "إلباييس" أن ضراوة وسرعة الحريق لم تتركا الوقت الكافي للطاقم لارتداء سترات النجاة، الأمر الذي دفعهم إلى الارتماء في الماء ووضع عوامات بحرية على جانبي السفينة في انتظار تدخل عناصر البحرية الإسبانية، التي استعانت بمروحية وزورق أمني للإسراع في عملية الإنقاذ.
وقال جوزيب مانيل بيريلو، رئيس تجمع صيادي ميناء لا سيلبا، إن الحريق ربما ناجم عن حدوث تسرب للنفط أو الزيت داخل محرك القارب الذي احترق بسرعة كبيرة، لكونه مصنوع من الألياف الزجاجية. وعبر عن حزنه الشديد لفقدان أحد رفاقه الذي قضى عدة أعوام وهو يزاول مهنة الصيد التقليدي.