انتقد تقرير حديث لمرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة ما أسماه ب"الإجهاز على بعض المساحات الخضراء والفضاءات المزينة لها". التقرير سجّل تسييج حدائق المندوبية التي تكتسي طابعا تاريخيا، مشيرا إلى أن هذا الفضاء يحتضن أشجارا معمرة لمئات السنين، مسجلا أن هناك شكوكا تحوم حول أن مكان هذه الحدائق سيتم إنجاز مرأب تحت أرضي به، يدخل في إطار مشروع طنجة الكبرى. وانتقد التقرير ما أسماه استفحال ظاهرة البناء العشوائي والمرخص له على حساب الغابات، مطالبا بضرورة تحديد الملك الغابوي ونزع ملكيتها وتحفيظها لصالح المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر. وعدّد التقرير مجموعة من الغابات التي طالها البناء؛ من بينها الغابة الدبلوماسية، وغابة الرهراه، وغابة الهرارش، وغابة النوينوينش، وغابة الغندوري، منبها أيضا إلى أنه تم تسييح منطقة خضراء بالقرب من الملعب الكبير من أجل إقامة مشروع عقاري. وأكدت الوثيقة أنه لم يتم تثبيت لوحات تشير إلى طبيعة المشروع أو مدة إنجازه أو الشركات والمختصين وأيضا مراجع الترخيص. وانتقد التقرير كذلك ما أسماه ب"سياسة الآذان الصماء" في مقابل تنديدات المرصد، خاصة أنه سبق أن راسل العديد من الجهات. وطالب المرصد بضرورة خلق غابات حضرية كتعويض عن المساحات الكبيرة التي تم الإجهاز عليها، وشدد التقرير على ضرورة الحفاظ على المنطقة الواقعة جنوب السلوقية كمنطقة طبيعية وعدم تحويلها إلى منطقة التهيئة السياحية.