اتخذت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، والتي ترأسها الأميرة للا لمياء، مبادرات جديدة لفائدة المكفوفين وضعاف البصر، منها وضع برنامج للتعليم الدامج يشمل إلحاق التلاميذ المكفوفين وضعاف البصر بمتابعة دراستهم مع زملائهم المبصرين في مؤسسات التعليم العمومي؛ كعملية اندماجية تهدف إلى خلق جو من التنافسية والانصهار بين الفئتين، وذلك في إطار برنامج مشترك بين المنظمة والأكاديميات الجهوية للتربية والتعليم، التي تتكفل بالجانب التربوي، بينما تتكفل المنظمة بالمواكبة والإقامة والتغذية وتهييء الكتاب المدرسي والأدوات التعليمية والدعم والأنشطة الموازية. كما عمدت المنظمة، وفق بلاغ توصلت به هسبريس، إلى وضع برنامج لدعم المعطلين من المكفوفين وضعاف البصر عن طريق تمويل مشاريع مدرة للدخل بمعدل أربعة مشاريع كل سنة، يبلغ دعم كل مشروع 250.000 درهم على شكل منحة، وذلك ابتداء من سنة 2019، إذ تم تحويل المبالغ الخاصة بهذه المشاريع إلى فروع المنظمة التي ينتمي إليها أصحاب الملفات التي صادقت عليها لجنة الفرز، بناء على مجموعة من المعطيات التي حددتها قصد الإشراف على إنجازها وتتبعها ومواكبتها. وقبلت لجنة الفرز مشروع إبراهيم آيت الحاج، ومعه 7 أشخاص مكفوفين ومبصرين بمراكش لإنجاز مشروع تعاونية مختصة في إنتاج وتسويق الصابون المنظف والخاص بالتجميل، وبفاس قبلت مشروع يوسف بيوزدوزان ومعه 13 شخصا مكفوفين ومبصرين، والذي يهم إحداث مركز للاتصال، ومشروع نبيل عماد ومعه 3 أشخاص مكفوفين وضعاف البصر ببركان، والذي يهدف إلى فتح عيادة للترويض الطبي بوجدة، ومشروع أيوب أمراري ومعه مكفوفان ومبصران، حيث سيعملون على إنتاج وتسويق المنتجات المحلية من الأعشاب والمواد الفلاحية بتارودانت. وتعمل المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، من خلال تجربتها في مجال رعاية المكفوفين منذ أزيد من خمسين سنة، باعتبارها هيئة اجتماعية معترف لها بصفة المنفعة العامة، على ترجمة هذه الرعاية، وذلك من خلال تكفلها باحتضان هذه الشريحة الاجتماعية بالتربية والتعليم مجانا في مؤسساتها التعليمية الثلاث عشرة على الصعيد الوطني منذ سن التمدرس إلى غاية الحصول على شهادة الباكلوريا، إضافة إلى توفير فرص التكوين المهني وخاصة في مجال الترويض الطبي بالنسبة لحملة الباكلوريا أو الإجازة، وهي تجربة تعتبرها المنظمة "لاقت نجاحا كبيرا بفضل التعاون المثمر بين المنظمة ووزارة الصحة".