بعد توقف دام لأزيد من خمسة أشهر، استأنفت قبل أيام قليلة أشغال إنجاز بناء الممرات الخاصة بالدراجات على طول 16 كيلومترا بالطريق الوطنية رقم 1 بين جماعة الركادة ومدينة تزنيت، من طرف الشركة الفائزة بالصفقة الخاصة بالمشروع المندرج ضمن برنامج تهيئة السلامة الطرقية (PSAS). وفي الوقت الذي لقي فيه استئناف تهيئة المقطع الطرقي المعروف في الأوساط المحلية ب "طريق الموت" استحسانا كبيرا من طرف ساكنة جماعة الركادة باعتبارها المستهدفة بهذا المشروع، إلا أن ذلك من يمنعها من التعبير، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس، عن تخوفها من "البطء الكبير الذي تشهده نسبة تقدم الأشغال من جانب المقاولة المكلفة، وما سيكون للأمر من تبعات سلبية، خصوصا أن المدة المخصصة لإنجاز المشروع المحددة في 12 شهرا قد شارفت على الانتهاء بعدما كان التدشين الوزاري في شهر فبراير الماضي". وسبق لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء التأكيد أن "أشغال بناء الممرات الخاصة بالدراجات على طول 16 كيلومترا بالطريق الوطنية رقم 1 من النقطة الكيلومترية 155+952 إلى النقطة الكيلومترية 441+967 عرفت تعثرا بسبب تماطل المقاولة". وجاء في التوضيح سابق توصلت به هسبريس أن الأشغال التي أعطى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، بتاريخ 25 فبراير الماضي، انطلاقتها على مدى 12 شهرا بكلفة تبلغ حوالي 17 مليون درهم، بتمويل الوزارة، عرفت تعثرا بسبب تماطل المقاولة الفائزة بالصفقة". وأضافت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء أن مصالحها بإقليم تزنيت اتخذت في هذا الإطار جميع الإجراءات الإدارية اللازمة وفق المساطر الجاري بها العمل؛ إذ تم توجيه إنذار إلى المقاولة المعنية من أجل الإسراع في إنجاز الأشغال في آجالها المحددة، وفي حالة عدم استجابتها، سيتم فسخ الصفقة وإعلان طلب عروض جديد لإنهاء الأشغال.