"سنترال دانون" تتجاوز المقاطعة وتعود إلى صدارة السوق المغربية

استعادت سنترال دانون بالمغرب، التابعة لمجموعة دانون الفرنسية، عافيتها بعدما كانت قد تضررت من حملة مقاطعة استهدفتها من طرف مستهلكين مغاربة في ماي من سنة 2018، بشكل أثر كثيراً على رقم معاملاتها.
وتفيد النتائج المالية للمجموعة الفرنسية المتخصصة في الصناعات الغذائية، الصادرة الأسبوع الجاري، بأن رقم معاملاتها برسم سنة 2019 بلغ 25.3 مليارات أورو، أي بارتفاع ناهز 2.6 في المائة مقارنة بسنة 2018.
وبخصوص فرعها في المغرب، ذكرت المجموعة الفرنسية أنه سجل في الفصل الأخير من السنة الماضية نمواً برقمين، مُنهياً بذلك سنة استعادة العافية التي مكنته من استرجاع الموقع الريادي في السوق.
وقال إيمانويل فابر، الرئيس المدير العام لمجموعة دانون، إن 2019 كانت سنة تقدم هام بالنسبة لدانون، سواء من حيث النتائج أو تحول الشركة، مشيراً إلى أن سرعة أدائها من فصل إلى فصل تظهر أنها سائرة على طريق نمو مستدام ومربح.
في المقابل، أشار فابر إلى أن "سنة 2020 بدأت بعدم اليقين الناتج عن وباء كورونا"، مؤكداً أن "أولوية العمل هي ضمان صحة وسلامة الموظفين والشركاء والزبناء والمنظومات التي نشتغل فيها بتعاون مع السلطات المحلية".
كما أعلن المسؤول الأول عن مجموعة دانون مخطط استثمار بقيمة 2 مليار أورو، سيُخصص لتطوير الفلاحة واقتصاد الطاقة والإنتاج والتغليف، وتسريع رقمنة الأنشطة على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وكانت حملة المقاطعة التي انطلقت في المغرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي دفعت إيمانويل فابر إلى زيارة المملكة ولقاء مجموعة من المستهلكين لاستعادة ثقتهم. كما أعلن الفرع المحلي منتجات جديدة من حيث الحجم والتغليف، في سعي إلى تجاوز آثار المقاطعة.
وتتوفر شركة "سنطرال دانون" بالمغرب على مصانع في كل من مكناس وسلا والجديدة والفقيه بنصالح، إضافة إلى 30 مركزاً لتوزيع منتجاتها من الحليب ومشتقاته في أكثر من 75 ألف نقط بيع يومياً.
ويجمع فرع "دانون" في المغرب الحليب من لدن 120 ألف فلاح منضوين في 1800 تعاونية فلاحية عبر مختلف مناطق البلاد، وهو أكبر عدد من الفلاحين تتوفر عليه المجموعة الفرنسية في الدول التي تشتغل فيها.