كشف مصدر مُطلع أن قياديين من حزب الاستقلال يمارسون ضغطا على عدد من وزراء حزبهم في حكومة بنكيران، لإصدار قرارات تهُمُّ تدبير الموارد البشرية تُعطى فيها الأولوية ل"مناضلي" حزب الميزان. وقال المصدر المذكور إن وزير التربية الوطنية محمد الوفا ووزير الصناعة التقليدية عبد الصمد قيوح، توصلا بمراسلات تنظيمية تفيد بضرورة الاهتمام ب"كفاءات" الحزب في القطاعين الذين يشرفان عليهما، والحرص على تعيين من يصلح منهم في المسؤوليات التي تقع تحت سلطتهما مباشرة، أو اقتراح بعضهم في المسؤوليات التي تقع سلطة التعيين فيها لدى رئيس الحكومة. وأضاف المصدر المذكور أن قياديين استقلاليين معروفين يدفعون في اتجاه تمكين "مناضلي" حزبهم من مواقع مسؤولية "تليق بتاريخ حزب الاستقلال"، وتعيد الاعتبار لمناضليه، من داخل الوزارات التي يسيرها حزبهم، وكشف المصدر نفسه عن ما أسماه مؤشرات تنفيذ "مخطط" حزب الاستقلال بعد توصل عدد من مندوبيات وزارة الصناعة التقليدية وكذا عدد من نيابات وأكاديميات وزارة التربية الوطنية بمذكرات ومراسلات تهم الموارد البشرية إحصاءً وتتبعا ورصدا للأخطاء والتجاوزات. وفي سياق متصل أكد مصدر من وزارة التربية الوطنية أن لائحة مدراء الأكاديميات ونواب الوزارة الذين سيتم اقتراح إعفائهم باتت جاهزة، وأن الوفا يعكف على بحث الأسماء التي سيتم تعيينها لأول مرة في مواقع المسؤولية بوزارته، ورجّح المصدر المشار إليه أن يتم الإعلان عن النواب الجدد للوزارة خلال شهر غشت المقبل، بعد أن تم تأجيل ذلك في نونبر من السنة الماضية ويناير الماضي.