اختتمت عشيّة اليوم بالجديدة فعاليات الدورة الخامسة من معرض الفرس الذي نظّم تحت رعاية الملك محمّد السّادس على مدى 5 أيّام بفضاء الفروسيّة لالّة مليكَة من المدينة.. وجاء ذلك بعد إسدال الستار على الجائزة الكبرى للملك في القفز على الحواجز والتي نالها الفارس الإيطاليّ روبيرطُو طُورتشِيتُو ممتطيا الفرس بَارِيطُو. حضور جمَاهِيريّ كبير رافق اليومين الأخيرين من التظاهرة المحتفية بالفرس.. فبالرغم من اعتماد المنظّمين على نظام تذاكر الولوج، لضمان تدبير الفضاء المكاني للموعد، إلاّ أنّ ساكنة الجديدة والجوار تواجدت بقوّة بداخل فضاءات التنافس والفرجة والعروض.. بتميّز واضح لحلبة "التبُورِيدة" التي احتضنت فرق خيّالة قدمت للمعرض ممثلة كافة جهات المغرب. "بْالصّْحَّة" هي العبارة التي كان يردّ بها الجمهور الحاضر على كلّ عرض من بين ال16 التي وفّقت في لوحاتها لفنّ "التبُورِيدَة".. فيما كانت تتعالى عبارات الانتقاد في وجه الخيالة الذين لم يفلحُوا في التشبّث بضوابط "طلقة البارُود الأخيرة" حين مشاركتهم بمعيّة "السَّرْبَة" التي ينتمون إليها.. أمّا رجال الوقاية المدنيّة فقد تدخّلوا ضمن بضع حالات لتقديم إسعافات عن إصابات طفيفة طالت بعضا من المشاركين جرّاء "هفوات" قلائل لفّت بعض لحظات إطلاق البارود. خامس الدورات المحتفية بالخيول وسط "معرض الفرس للجديدة" امتدّت أيضا على حلبتين للعرض وفضاء للأطفال وقاعة للندوات، إذ شهدت تنظيم منافسات خاصة بالمربين المغاربة للخيول وكذا مباراة دولية لجمال الخيول، زيادة على ورشات تفاعلية نظمتها المدرسة الملكية للخيالة والشركة الملكية لتشجيع الفرس والمديرية العامة للأمن الوطني، وعروض لترويض الخيل، وورشات لتعلم ركوب "البُونِي" خاصة بالأطفال. كما عرف ذات الموعد انعقاد مزاد علني لبيع خيول ومباراة في الحدادة العصرية، ومباريات للقفز على الحواجز، وندوات عن ارتباط الخيل بالوطن وعناية المغاربة بالفرس وتناسل الخيول ومراقبة المنشطات عندها، إضافة لسباق عن القدرة والتحمل.. وشهد اختتام المعرض كشفا عن "وثيقة الجديدة التأسيسية لتعزيز التعاون العربي لخدمة الجواد العربي"٬ حيث تمّت الدعوة ضمنها إلى الحفاظ على هوية هذه الخيول باعتبارها "عنصرا أساسا من الهوية العربيّة"، وأوصت بتسهيل إجراءات نقل هذه الجياد بين دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط لتمكينها من حضور أوسع ضمن كافة المواعيد المعتنية بالفرس، زيادة على تشجيع العمل الذي يتمّ للحفاظ عليها ضمن المجالات العلمية والفلاحية. وقال يوسف علوي، رئيس جمعية مربي الخيول البربرية والعربية البربرية المصرّح لهسبريس، إنّ مستوى معرض الجديدة "كبير إلى درجة العالميّة"، موردا أيضا أن المناسبة هي ل "إبراز المجهود الذي يقوم به مربّو الخيول أمام المشتغلين الدوليين بذات المجال". أمّا يونس جاري، عن "حرس البراق"، فقد قال لهسبريس إنّ المشاركة ضمن معرض فرس الجديدة هو "مناسبة للتواصل مع الفلاحين ومربي الخيول لتمكينهم من التعرف على الطرق الأنجع لتحصلهم على منتوج جيّد"، "أداء حرس البراق يتركّز على الخيول الأمازيغية الأصيلة باعتبارها تراثا مغربيّا ينبغي الدفاع عنه وتطويره وفقا لاستراتيجية نتوفر عليها" يزيد الدكتور البيطري جاري. جدير بالذكر أن الفضاء الخاص بمربّي الخيول داخل خامس دورات معرض الفرس بالجديدة، وطيلة أيام التظاهرة المختتمة اليوم الأحد، عرف انفتاحا على الزوار من أجل التعريف بكافة المراحل التي تمر منها تربية الجياد والعناية بها.. وذلك بالتواصل المباشر أو عن طريق عرض أشرطة توثيقية لمختلف العمليات.. كما تواجدت بذات الحيز المكاني مجموعة من الخيول قصد تمكين الزوار من معاينات حيّة لمختلف السلالات، بتركيز على الجياد العربية، والبربريّة، والعربيّة البربريّة.