نقابات تشهر خيار "التصويت العقابي" من أجل مأسسة الحوار الاجتماعي

لا توجيهات واضحة المعالم إلى حدود الآن صادرة عن النقابات بشأن الانتخابات المقبلة، لكنها التقت في ضرورة "التصويت عقابا" ضد طرف حكومي معين، في مقابل تفرق مسانداتها على مختلف التنظيمات الأخرى.
وتتوزع أصوات النقابات "المستقلة" بمقتضى قراراتها الداخلية، فيما تتجه أغلب الأذرع النقابية إلى التصويت على أحزابها (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب – الاتحاد العام للشغالين – الكونفدرالية الديمقراطية للشغل – الفيدرالية الديمقراطية للشغل).
ومن المرتقب أن تواجه أحزاب "الائتلاف الحكومي" مشاكل مع النقابات نتيجة مطبات "الملفات الاجتماعية"، لكن توجهات نقابية عديدة تصر على ضرورة إنهاء تجربة "العدالة والتنمية" بالدرجة الأولى.
معاداة المعادين
الميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، أورد أن "شعار النقابة هو مساندة المساندين ومعاداة المعادين"، مؤكدا أن "من أحبط أحلام الشغيلة المغربية معروف لدى الجميع".
وأضاف موخاريق، في تصريح لجريدة هسبريس، أن "المعادين هم من جمدوا الأجور ورفضوا التخفيض الضريبي ورفضوا الحوار وهاجموا الحريات النقابية"، وزاد: "لقد مرت البلاد من 10 سنوات عجاف".
وعن سؤال المساندين، قال القيادي النقابي إنه لن يلتزم الحياد، دون كشف أسماء من سيصوت لهم، معتبرا أن عقاب بعض الأحزاب اختيار نقابي، خصوصا بعد الهجوم الذي تعرض له الاتحاد في الانتخابات المهنية الأخيرة.
وأردف موخاريق، بخصوص الشق الاجتماعي في البرامج الحزبية، بأن التصويت سيكون مع من يدعم مأسسة الحوار والزيادة في الأجور، والتراجع عن القرار المشؤوم القاضي برفع سن التقاعد.
الصف اليساري
عبد الغني الراقي، عضو المجلس الوطني لنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أورد أن اجتماعات المكتب التنفيذي ستحسم الأمر، لكن الأكيد أن السقف دائما هو دعم الصف اليساري.
وأضاف الراقي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن عددا كبيرا من الكونفدراليين اختاروا الترشح باسم فيدرالية اليسار، بينما يتجه الباقون إلى التصويت على حلفاء الطبقة العاملة.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن "التصويت سيتجه نحو دعم الصف اليساري، في انتظار الاجتهاد، لكون اليسار مفهوما فضفاضا"، معتبرا أن "التصويت العقابي ضد الإسلاميين ومن معهم مطروح، والسبب: الحصيلة الكارثية ل10 سنوات".