بسبب معاناتهم.. آباء وأمهات يرجون أن يتم منع لعبتي Free Fire وPubg

هوية بريس – علي حنين
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "بلاغا" يُدَّعَى فيه أنه قد تم حظر لعبتي Free Fire و Pubg في المغرب … وقد أصدرت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي بلاغا يوم الجمعة الماضي، تنفي فيه إقدامها على حظر أي لعبة الكترونية.
إلا أن عددا من الآباء عبروا عن تمنياتهم بأن لو كان خبر الحظر صحيحا فعلا، نظرا لما أصبحوا يلاحظونه على أبنائهم من أضرار نفسية.
وتعاني أعداد كبيرة من الأسر من شدة تعلق أبنائها بهذه الألعاب تعلقا بلغ بالكثير منهم حد الإدمان.
وقد زادت ظروف الحجر الصحي الكامل التي مر منها بلدنا في الأشهر القليلة الماضية بسبب فيروس كورونا من تعلق بل وإدمان عدد كبير من الأطفال لهذه الألعاب، حيث أصبحوا يمضون في لعبها الساعات الطوال.
نماذج لبلدان قامت بحظر ألعاب إلكترونية على رأسها بابجي
ونظرا لما لهذه الألعاب من آثار وخيمة على الأطفال قامت عدد من البلدان بحجب هذه الألعاب، ونذكر منها على سبيل المثال:
الصين .. PUBG تخرق الأعراف والقواعد الأخلاقية
تحدثت تقارير كثيرة عن حجب جزئي أو كلي للعبة بابجي PUBG داخل الصين بالإضافة إلى وضع قيود صارمة على العمر السني للاعبين المسموح لهم تشغيل اللعبة، وكذلك منع الشركة المطورة من طرح إصدارات جديدة هناك.
وبررت السلطات الصينية قرارها بأن تلك الألعاب تشكل خطراً على الأطفال والشباب، كونها ذات محتوى عنيف لا يتناسب مع الأعراف الصينية والقواعد الأخلاقية على حد تعبيرها.
الهند .. PUBG تشغل الطلاب عن الدراسة
بعض المدن الهندية أصدرت قراراً منذ فترة بحظر لعبة بابجي PUBG قبيل فترة الامتحانات بحجة أن اللعبة تشغل الطلاب عن الدراسة، كما أنها تجعلهم أكثر إدماناً عليها، وذات محتوى عنيف أكثر مما ينبغي.
بعض المدن أسقطت قرار الحظر بعد انتهاء موسم الامتحانات الدراسية، في حين استمرت مدن أخرى في تفعيله والحزم في تطبيقه إذ ألقت القبض على بعض اللاعبين في مدينة أحمد آباد الهندية!
نيبال .. PUBG تؤثر على الصحة العقلية
أصدرت وزارة الاتصالات النبالية هناك قراراً بحجب اللعبة، وألزمت الشركات المزودة لخدمة الإنترنت وشبكات المحمول بغلق كافة منافذ الوصول إليها.
دوافع حكومة نيبال وراء حجب اللعبة تشبه دوافع الهند والصين، إضافة إلى اعتبارها أن اللعبة تؤثر على الصحة العقلية للاعبين وتدفعهم نحو إدمانها.
باكستان .. PUBG جعلت الأطفال مدمنين عليها
باكستان سبق لها منع الاتصال بلعبة (بابجي) الشهيرة عبر الإنترنت بعد تسجيل تقارير عن حالات انتحار ومشاكل تتعلق بالصحة النفسية بين الشباب الصغار.
وأعلنت هيئة الاتصالات الباكستانية (بي تي ايه) في بيان أن اللعبة مُنعت بعد تواتر شكاوى كثيرة من جانب الآباء والشرطة والأطباء أنها جعلت الأطفال مدمنون عليها.
الأردن .. "حفاظا على الشباب"
قامت الأردن أيضا بحظر بوبجي بسبب "التأثيرات السلبية للعبة" بحسب تصريح هيئة تنظيم الاتصالات الأردنية (بوبجي).
وبرر الأردن قراره بأن قرار الحجب اتخذ نتيجة الأضرار الاجتماعية التي تسببها اللعبة على المستخدمين وفقا لدراسات عالمية أكدت ذلك، مثل: العدائية والإدمان والانعزال.
العراق .. تهديد اجتماعي وأخلاقي للأطفال والشباب
قامت العراق بحظر ألعاب فيديو شهيرة على الإنترنت، منها (بوبجي) و(فورتنايت)، بدعوى آثارها «السلبية» وخصوصا على الصغار.
وذكر نص القرار أن الحظر جاء «لما تشكله بعض الألعاب الإلكترونية من آثار سلبية على صحة وثقافة وأمن المجتمع العراقي، ومن ضمنها التهديد الاجتماعي والأخلاقي على فئات الأطفال والشباب».
سؤال في البرلمان المغربي حول خطر هذه الألعاب الإلكترونية
هذا وقد سبق أن وجه عمر عباسي، النائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، سؤالا كتابيا إلى وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، حول خطر إدمان ألعاب الفيديو ذات الصبغة العنيفة والقتالية.
فمتى نقرر حظر هذه الألعاب المؤذية التي تتوالى الدراسات بل وشهادات الآباء والأمهات بالتحذير من أضرارها وآثارها الوخيمة على على صحة أطفالنا النفسية والعقلية ومستقبلهم الدراسي.