الشيخ عمر الحدوشي يفجع في زوجته

كشف الشيخ عمر الحدوشي أن زوجته توفيت اليوم الثلاثاء بعد معاناة مع المرض.
وكتب الحدوشي على صفحته ب"فيسبوك" "توفيت زوجتي أم الفضل الآن بعد مرض السرطان عانت صابرة محتسبة راضية بقضاء الله وقدره.. أنا لله وإنا إليه راجعون لله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بأجل مسمى وإن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا لفراقك يا أم الفضل لمحزونون.. اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها.. واسكنها فسيح جناتك ومتعها بالنظر إلى وجهك الكريم فقد ماتت وإنا عنها راض اللهم ارض عنها".
هذا وعلق قرابة ألفي شخص على تدوينة الشيخ المغربي، ودعوا بالمغفرة والرحمة للراحلة وأسرتها.
وكتب الدكتور حمزة الكتاني ناعيا الفقيدة:
"بلغني اليوم 25 رجب الفرد الحرام، عامه 1442، عصرا بكل أسف وحزن، خبر وفاة أختنا الفاضلة، العالمة الصابرة، العفيفة الصالحة، البارة بزوجها ووالديها، الوفية القانتة؛ السيدة حنان الموسوي، زوجة أخينا وحبيبنا، العلامة الداعية الجليل الشيخ عمر بن مسعود الحدوشي التطواني…
أعرف هذه الأخت الفاضلة منذ نحو خمسة عشر عاما، أثناء محنة شقيقي الشيخ حسن الكتاني، ومن معه من العلماء الشباب، ومنهم الشيخ عمر الحدوشي، كانت صابرة محتسبة، تتواصل مع المحامين والصحافة، والجمعيات الحقوقية ومعنا، من أجل الدفاع عن زوجها، والسعي من أجل إطلاق سراحه…
كانت تقف من دون ملل ولا كلل من أجل إعداد كتبه ومؤلفاته للطبع، ومراجعتها وتقديمها، كل ذلك بمثابرة وجد ومتابعة، وبشاشة وسرور، فتتابع معي إجراءات الطبع وسيرورته، كل ذلك لفك العزلة عن زوجها، وبعث السعادة إليه…
لم تجزع، ولم تغضب، ولم تيأس، حتى أطلق الله سراح زوجها، فوجدها وبيته على أفضل حال…
ربت أبناءها السبعة، حفظهم الله وبارك فيهم، على الديانة، وحفظ القرآن الكريم، والعلم، وحسن الأخلاق، وأكرمت ضيفان زوجها الكثر الذين لا حصر لهم، وأعانت زوجها على دينه ودنياه، باشة ضاحكة مطمئنة، حتى فوجئت بمرضها الذي عانت منه الكثير مدة قريبة من سنتين، فصبرت واحتسبت، وحمدت الله تعالى…
كما أنه، والشهادة لله، بر بها، وقابل حسنها بالحسنى، والصبر والاحتساب، والرعاية والعناية، واللطف والمروءة…فرحمها الله تعالى رحمة واسعة، وجزاها خير الجزاء، وألهم زوجها ووالدينا وأبناءها الصبر والسلوان، تعازي لهم جميعا، وإنا لله وإنا إليه راجعون….".اه
فرحم الله أم الفضل ورزق زوجها وأبناءها وأهلها الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.