الهواتف النقالة مزقت الأسر

أكثر المشاكل الأسرية التي تعرض علي مؤخرا سببها إدمان الهاتف النقال.
إما أن تجد زوجا مدمنا.. يصبح و يمسي على هاتفه النقال يتنقل بين الصور و الفيديوهات تاركا شغله و عمله لا يستطيع الخروج من منزله.. وإذا خرج بقي في سيارته يكمل تصفحه لهاتفه.. و إذا سار بسيارته سرعان ما يركنها ليستمر في تصفحه لا يمل و لا يكل..
وإما أن تجد زوجة مدمنة .. هاتفها لا يفارقها حتى أثناء قضاء الحاجة.. تتفقد أخبار أبناء المشاهير أكثر من أخبار أبنائها.. لا تطبخ و إذا طبخت جمعت الفطور و الغذاء و العشاء إما جمع تقديم أو جمع تأخير.. أما زوجها فلم تعد تطيق كلامه و حتى صوته.. أطفالها محرومون من حنانها.. تحضن هاتفها و لا تحضنهم.. نومها تغير.. سهر إلى وقت متأخر من الليل و خمول و كسل في الصباح.. تضحك و تمرح مع شخصيات وهمية تعرفها على مواقع التواصل و تكشر عن أنيابها مع زوجها و أبنائها !!!
وإما أن تجد ابنهما مدمنا.. لا يأكل و لا يشرب و لا ينام إلا قليلا.. يصرخ وحده في غرفته كالمجنون و هو يلعب اللعبة التي جعلت أبناء المسلمين كالبُلَهاء و البُلَداء و السفهاء… ذهبت عقولهم و أجسادهم.. لا يتقنون حتى فن التواصل مع الغير.. تغيرت مشيتهم و ملامحهم نسأل الله العافية !!
هؤلاء جميعا و غيرهم يجب عليهم أن يكثروا من قول "لا حول ولاقوة إلا بالله" مستحضرين معناها..و يبحثوا عن طبيب متخصص في الإدمان ليعالجهم أما أنا فلا أجد لهم حلا إلا التخلص من الجهاز هاتفا كان أو حاسوبا..و يستعملوا الهاتف الخلوي العادي بدلا من الهاتف الذكي أيها الغبي!!!
لا تسوفوا و لا تتأخروا في البحث عن الحل قبل فوات الاوان .. فالمسألة تتعلق بأرواح و أسرة و صحة و أبناء و صلوات و وظيفة و شغل وووو.
اللهم أعذنا من هذه الفتنة!