مرة أخرى تحتج الساكنة المحلية بالجماعة القروية أكلمام أزيزا على انعدام الاهتمام بالبنية التحتية لهذه المناطق، حيث الطرقات المهترئة وحافات جانب الطريق المؤدية إلى جن ألماس، والتي قد تؤدي إلى حوادث سير في حال زاغت سيارة أو عربة عن طريقها. هذه اللامبالاة التي تنهجها الجماعة الترابية والتي لا تضع ضمن أولوياتها النهوض بالمنطقة، أو تفكر في إشراك جمعيات المجتمع المدني في تدبير الشأن المحلي، حيث أن المجال الترابي للجماعة يتوفر على مداخيل لا يستهان بها من الموارد الطبيعية التي تزخر بها المنطقة، ولا تعبر هذه المداخيل عن النهوض بالمجال اجتماعيا واقتصاديا وتنمويا. هذا ويشكل المقلع المتواجد بالقرب من منطقة أسول والذي تهديدا حقيقيا للمجال من حيث خلق بيئة للعناكيب التي تعشش بالغبار المتراكم فوق أوراق أشجار الغابة المجاورة، والتي تفتك بهذا الموروث الطبيعي، زيادة على الزيوت التي ترميها الآلات بالمنطقة والتي تعتبر تلويثا حقيقيا للمجال الإيكولوجي. الجماعة الترابية لأكلمام أزيزا ذات الموارد الطبيعية والمؤهلات السياحية وشساعة المجال الترابي قد يمكنها من بلوغ مصاف الجماعات المتقدمة وطنيا، غير أن التسيير غير الرشيد الذي ينهجه المجلس هو السبب في تأخر الجماعة عن الركب ، لاسيما وأنها سوف تستقبل مهرجان دولي في السنوات القادمة ، فماذا عساها تقدم للزائرين . هذا وبما أن المغرب مقبل على الإتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول المناخ ، فأين الجماعة التي لا تبالي لتلويث بيئتها بالمقالع الملوثة وسط الأدغال الطبيعية والمياه العذبة البراقة بمنطقة أسول معقل قبائل أيت عمو عيسى التي منحت الرئيس الحالي عددا لا يستهان به من الأصوات الانتخابية، فهل يضع الرئيس مصلحة هؤلاء ضمن برنامج عمل الجماعة؟ أم أنهم يحسبها مجرد أرقام انتخابية فقط.