في إطار التحضير لمشروع " المناصرة وكسب التأييد " الذي ستقوم به جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات بمدينة القصر الكبيروالعرائش ، من أجل إشراك الفاعلين الاساسيين في انجاح مقاربة التقليص من مخاطر تعاطي المخدرات بهدف تسهيل ولوج المتعاطين الى حقوقهم الاساسية بما فيها الحق في الصحة، والخدمات الأخرى كباقي المواطنين. وفي هذا السياق عقدت الجمعية لقاءات تشاورية مع مجموعة من المؤسسات والفعاليات ،المجلس الجماعي بالمدينة، السيد الباشا، رئيس مفوضية الشرطة،الدرك الملكي، جمعية المحامين الشباب، مدير المؤسسة السجنية، القضاة، الاطباء والصيادلة، غرفة الصناعة التقليدية،المقاولون، فعاليات المجتمع المدني،الاعلام، من اجل التحضير للقاءات التواصلية التي ستحتضنها المدينة. وتقوم جمعية حسنونة بمساعدة هذه الفئة على الخروج من وضعيتها الهشة والاندماج الفعلي والايجابي في المجتمع وذلك وفقا لمجموعة من القيم التي تعتبر اساس العمل الاجتماعي كالحرية، والتعاون، المساواة، السرية ، المسؤولية، تقبل الاخر الاشراك والمشاركة، الموضوعية والكرامة ثم الاحترام المتبادل. كما طورت الجمعية عملها من خلال مركز التكوين والموارد البشرية الذي تم خلقه في إطار توصيات البرنامج الوطني لتقليص المخاطر 2012/2016، بشراكة مع وزارة الصحة وبتمويل من منظمة "دروسوس السويسرية" " والصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا" حيث يوفر هذا الاخير برنامجا تكوينيا في مجال التقليص من المخاطر يجمع بين بين التكوين النظري والتدريب الميداني في مجال العمل عن قرب مع مع متعاطي ومتعاطيات المخدرات،وبذلك أصبحت الجمعية مرجعا في مجال تقليص مخاطر المخدرات والمواكبة الاجتماعية والنفسية على المستوى الوطني والمغاربي وشمال افريقيا وافريقيا الفرنكفونية ،اذ تستقبل مجموعة من المتدخلين الميدانيين ومهنيي الصحة على المستوى الوطني. وتجدر الإشارة أن الجمعية تشتغل بوحدتين،وحدة ثابتة وتسهر على استقبال المتعاطين وتقدم لهم مجموعة من الخدمات (الاستحمام ،غسل الملابس،وجبات خفيفة)،تنظيم وورشات تحسيسية تهدف الى دفع المتعاطي للتعبير عن اراءه ومتطلباته والإطلاع على مخاطر استهلاك المخدرات سواء على المستوى والنفسي على محيط المتعاطي.وذلك على المدى القريب والبعيد .وتضم هذه الوحدة أيضا المرافقة النفسية والاجتماعية بالإضافة الى شباك الإدماج المهني.ووحدة متنقلة تهدف الى التقليل من الأخطار الناجمة عن استهلاك المخدرات .اذ تعمل بفضل مجموعة من المتدخليين الميدانيين على التوعية والتحسيس والتوجيه الى الجمعية من أجل الاستفادة من خدماتها ،مع توزيع ادوات حقن نظيفة واسترجاع المستعملة،بالاضافة الى العوازل الطبية. والجمعية منذ سنة 2015 توسعت في نطاق عملها حيث أصبح مجال تدخلها يشمل كل من مدينة اصيلةوالقصر الكبيروالعرائش.وهي مقبلة على لقاءات ترافعية يوم 13/14 ابريل بالقصر الكبير و 21 ابريل بمدينة العرائش.