بعد خمسة أشهر على تقديمه أمام الملك، وجه سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مذكرة إلى مديرياته المركزية ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديرين الإقليميين لتتبع برنامج العمل الملتزم به أمام الملك يوم 17 شتنبر الماضي. وبحسب المذكرة التي وقعها الوزير أمزازي، تحمل رقم 20/19 بتاريخ 12 فبراير 2019، حصل موقع “لكم” على نظير منها، فإن الهدف من ذلك هو الضبط والتوجيه والدعم والتتبع والمراقبة والتقييم، على أن تتولى الأكاديميات الجهوية ومصالحها مهام تنزيل الاستراتيجيات الوطنية الكبرى وتدبير المنظومة على المستوى الترابي بمراعاة الخصوصيات المحلية.
واعتبر أمزازي أن ذلك “يستحضر المنهج التعاقدي بين مختلف مستويات المنظومة كآلية من آليات الحكامة الجيدة القائمة على تحقيق النتائج وترسيخ المسؤوليات”. وبسطت مذكرة أمزازي الأوراش السبع المعتمدة التي تم تقدميها للملك. ويتعلق الأمر بكل من تعميم وتطوير التعليم الأولي وتعزيز برامج الدعم الاجتماعي وتوسيع شبكة المدارس الجماعاتية وتوسيع مدارس “الفرصة الثانية” من الجيل الجديد، وإقرار نظام ناجع ونشيط للتوجيه المدرسي والمهني، وإحداث مسارات وتخصصات “رياضة ودراسة” بالسلكين الإعدادي والتأهيلي وتعزيز التحكم في اللغات الأجنبية. وبينما رمى الوزير الكرة للجن الجهوية برئاسة مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وللجن الإقليمية يعهد للمديرين الإقليميين لمباشرة مهام الإشراف واليقظة والمواكبة والتتبع والتقييم، حمل المسؤولية الأولى للمسؤولين الجهويين والإقليميين. كما وضع أمزازي ومساعديه “شبكات التتبع الدورية يتم تعبئتها نهاية كل شهرين خلال أشهر أكتوبر ودجنبر وفبراير وأبريل ويونيو، على أن يتم موافاة الكتابة العامة في العاشر من الشهر الموالي بالتقرير الجهوي لكل أكاديمية جهوية للتربية والتكوين”