طالب حزب “العدالة والتنمية” الدولة بتعويض المتضررين من الرعي الجائر. ودعا ابراهيم بوغضن النائب البرلماني عن “البيجيدي” وزير الفلاحة عزيز أخنوش بالتعويض المادي والمعنوي للساكنة عن الأضرار الناتجة عن الرعي الجائر.
وقال بوغضن في تعقيب له بجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، إن أضرار الرعي الجائر كانت كبير وفادحة في بعض الجماعات بإقليم تيزنيت وشتوكة آيت باها، وتارودانت، بسبب توافد عشرات الآلاف من رؤوس قطعان الماشية من إبل وماعز وأغنام، وصلت في بعض الأحيان إلى 200 ألف رأس. وأوضح بوغضن أن أضرارا عديدة لحقت بالمحاصيل الزراعية لهذه السنة، وبشجر الأركان على أهميته، وبمئات الهكتارات من شجر الصبار، التي تتوفر المنطقة على أجود أنواعها، كما لحقت أيضا المساحات الفلاحية المسقية. وطالب برلماني “البيجيدي” أخنوش بالعمل على عدم تكرار ما وقع، نظرا للخسائر الكبيرة والفادحة في ممتلكات السكان وإيجاد حل فوري ومنصف لكافة الأطراف في إطار القانون. من جهته، قال أخنوش إن الترحال الرعوي ظاهرة قديمة في المغرب ، لكن مؤخرا بدأت الدولة في المرحلة الأولى من التنظيم عبر قانون جديد، وهناك اجتماعات جهوية حول الموضوع. وأضاف أخنوش أن تنظيم مشكل الرعي يعود لعمالات الأقاليم التي ستتحمل مسؤوليتها في تنظيم العملية وتهدئة الجو. وأبرز أخنوش أن الأرقام التي قدمها برلماني “البيجيدي” مبالغ فيها، مشيرا أن “القانون سيطبق لكن لابد من الصبر”. وأكد الوزير أنه من الآن فصاعدا سيدخل الرعاة في الأراضي المخصصة للرعي فقط، والانتقال من منطقة إلى منطقة من أجل الرعي لن يكون سوى برخصة، ومن سيخالف القانون ويدخل في مناطق الخواص سيؤدون دعائر.