كشفت عاملة بأحد معامل التوت بنواحي بوسلهام عن الظروف الصعبة والمعاملة السيئة التي تستغل فيها النساء داخل حقول التوت بالمنطقة، ووصفتها ب "الخايبة"، وقالت إن الكثير من النساء تعرضن للتحرش الجنسي من قبل رب العمل داخل البرادات المخصصة لتخزين التوت. وقالت العاملة التي جاءت شهادتها في فيديو على "اليوتوب" بأن العمل كان يبدأ في الساعة السادسة صباحا، ولم تقل متى ينتهي. موضحة أنه كان يتم شحنهم على متن شاحنات مكتظة مثل الخرفان. وبالمقابل ذكرت أن التعويض لم يكن يتعدى 7 دراهم، لكنها لم توضح ما إذا كان ذلك مقابل ساعة عمل أو مقابل يوم بكامله. وأضحت الشهادة أن المعمل الذي كانت تعمل به "هاجر"، وهذا هو اسم صاحب الشهادة التي تسكن في مدينة العرائش (26 سنة)، كان يشغل 3000 شخصا أغلبهم من النساء ومن بينهم فتيات قاصرات لا تتجاوز أعمارهن 11 سنة ، وشيوخ مسنين. مشيرة إلى أنهم كانوا يشتغلون بدون عقود عمل وإنما يتم تشغيلهم بناء على التصريح بأسمائهم فقط. وذكرت أن رب العمل كان يلجأ إلى الزج ببعض العاملين في حقله، خاصة من القاصرات والشيوخ داخل إسطبلات من الكارتون لإخفائهم عن عيون لجان المراقبة عندما تحل بالمعمل أو الضيعة.