استنكر المجلس العلمي الأعلى، الإساءة إلى الرسول محمد (ص)، من خلال فيلم أمريكي، وجاء في بيان للمجلس، أنه "بلغه خبر فيلم يهدف إلى الإساءة لشخص الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم، وإلى تحريف مضمون رسالته المبنية على السلم والسلام، والمحبة والوئام بين بني الإنسان باختلاف أجناسهم ودياناتهم". وأضاف البيان، أن "هذا الفعل الشنيع يدل على المكر وإرادة الفتنة، وعلى تجاهل المسئولية الإنسانية التي تلزم جميع الأفراد والشعوب، باحترام الديانات والمعتقدات والأفكار". وعبر المجلس العلمي الأعلى عن موقفه الراسخ في أن كل محاولات استفزاز المسلمين والنيل من مقدساتهم لن تنال، لا من ثقتهم بالله، ولا من تمسكهم بالرسالة السامية التي أتى بها النبي الرسول محمد بن عبد الله عليه الصلاة السلام، داعيا إلى الخير وهاديا إلى الصراط المستقيم. وأكد المجلس تعبيرا عن رأي علماء المغرب، على أن رد الإساءة لا يكون بالإساءة، ومقابلة الاستفزاز لا يكون بالعنف والجريمة، وإنما يكون بالحكمة والمجادلة بالتي هي أحسن، وبالتفاهم بين حكماء العالم من جميع الشعوب والأديان، من أجل التشاور والتعاون على صيانة الحرمات وإقرار التفاهم بين البشر، وتجنب أسباب التنافر والعدوان.