انضم إمام شقران عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ورئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب لتيار الغاضبين على تدبير إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب إلى جانب عضوي المكتب السياسي حسن نجمي وعبد المقصود الراشيدي، ومعهم أحد عشر عضوا. ونبه شقران في تدوينة له، نشرها على صفحته الرسمية “فايسبوك” إلى أنه يقف “في محطات عديدة لترتيب الأوراق بما لا تحترق معه الأعصاب لأصل إلى خلاصة/نقطة أعود معها للسطر : الاتحاد الاشتراكي اليوم في حاجة لخارطة طريق تقود مباشرة صوب مؤتمر حقيقي يجمع كل من في سحنته الاتحاد، و يفتح الباب أمام مستقبل بقيم و مبادئ ثابتة، ومشروع مجتمعي متجدد، و سلوك ديمقراطي بتناغم الخطاب والمصداقية”. وأكد أن المكتب السياسي للحزب “لم ينعقد منذ ما قبل الجائحة، و صار في لحظة ما بعد صدمة القانون 22.20 هدفا في حد ذاته ، بعد رسالة من أحد عشر عضوا بالمكتب السياسي تطالب بعقد اجتماع طارئ لتقديم المعطيات و النقاش وترتيب الآثار”. وأكد على أن “هذا الاجتماع ، للأمانة ، الذي لم ينعقد لتاريخه ، لأسباب تترجم ، بالنسبة لفهمي المتواضع، صورة تفكك القانون و القيم أمام ثقافة الاستفراد بالقرار في جسد حزبي هويته لا تنفصل عن حرية الرأي و التفكير و التعبير”. وقال شقران إن تفكيره في الكتابة معه “بواعث قلق كثيرة، تكاد تفتك بالقدرة على استشراف المستقبل بتحولات هادئة. مثلما لن أكون بمن يكشف سرا إذا بحت ، جهرا ، بما يفترض، إنه نقاش لغير العلن”. وتساءل شقران: ألا تكفي صرخة غضب واحدة كجواب لكل أسئلة الوجود؟ صرخة قد تكون حياة و قد تكون حياة أخرى. واعتبر شقران أن نقاش الأرضية التي أعدها الأخ الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأستاذ إدريس لشكر المعنونة ب ” استشراف المستقبل : جائحة كورونا فرصة لانطلاق النموذج التنموي الجديد على أسس سليمة “، في ظرفية حزبية خاصة يصعب تجاوزها في سياق التفاعل المطلوب مع نص الوثيقة من جهة، و وقائع سابقة قائمة، تؤثر بشكل و آخر في انتقاء ما يفترض التركيز عليه من جهة ثانية”. وعلق شقران على وثيقة لشكر كاتبا: بكل صدق ، أجد صعوبة في التقاط ما وراء الاختيار. وبكل وضوح أقف حائرا بين الأرضية كوسيلة والأرضية كهدف في حد ذاته . هو سؤل معلق استشرافا لمستقبل قد لا يمتد لأكثر من أيام معدودات ، كما جرت العادة منذ زمن غير يسير. ونبه شقران إلى أن “الأرضية التي نشرها لشكر وصارت باسم الاتحاد، كما لو أن الكاتب الأول ، مع الاحترام لشخصه ، هو الاتحاد، و كما لو أن الحزب لا مكتب سياسي له، و لا مجلس وطني، و لا حتى بوصلة توجه العقل صوب إنقاذ ما يمكن إنقاذه”. وعلق على أرضية لشكر: “شخصيا لا أتفق مع جزء غير يسير مما جاء في الأرضية ، لا أتفق مع المنطق الذي تدبر به الأمور في الحزب ، لم و لا اتفق مع عدد من المواقف المعبر عنها من قيادة الحزب دون الرجوع إلى مؤسساته ، خاصة المكتب السياسي ، في مناسبات مختلفة”.