أعلن قائد "حراك الريف" المغربي ناصر الزفزافي، عودته مجددا للإضراب عن الطعام داخل أحد سجون المملكة، تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان. جاء ذلك في رسالة نقلها والده "أحمد الزفزافي"، عبر منشور على صفحته بفيسبوك، قال إنها وصلته من معتقلي الحراك الستة (بينهم نجله)، في سجن "طنجة 2". وحسب الرسالة، قال المعتقلون: "قررنا نحن معتقلو سجن طنجة 2، الاستجابة لنداء فري كولشي (الحرية للجميع)، من أجل خوض يوم واحد من الإضراب عن الطعام". واعتبر معتقلو الحراك أن تزامن الإضراب مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان (في 10 دجنبر من كل عام) "خطوة نضالية سلمية تسعى لإطلاق كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي بوطننا ". ومنذ توقيف ناصر الزفزافي قائد حراك الريف، في ماي2017، أعلنت أسرته أكثر من مرة دخوله في إضراب عن الطعام لتحسين ظروفه، ولإطلاق سراحه وباقي سجناء الحراك. وفي 5 أبريل 2019، قضت محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء، بتأييد حكم ابتدائي بالسجن 20 عاما بحق الزفزافي، بتهمة المساس بالسلامة الداخلية للمملكة، إضافة لأحكام نهائية بالسجن لفترات تتراوح بين عام و20 عاما لآخرين. ويقول المغرب، في تعليقه على أحكام سجن نشطاء من "حراك الريف"، إن "السلطة القضائية مستقلة ولا يمكن التدخل في أحكامها"، غير أنه قد صدرت أحكام عفو من الملك لم تشمل الزفرافي وآخرين. ومنذ أكتوبر 2016، وعلى مدى 10 أشهر، شهدت مدينة الحسيمة، وعدد من مدن وقرى منطقة الريف، احتجاجات للمطالبة ب"تنمية المنطقة وإنهاء تهميشها"، وفق المحتجين.