طالبت العديد من الأصوات بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة المعطلين المعتصمين والمضربين عن الطعام بتاهلة، وعلى رأسهم رئيس فرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين الذي تجاوز يومه العشرين من الإضراب عن الطعام. ووجه المكتب الوطني لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية رسالة مفتوحة لكل من والي جهة فاس ورئيس مجلس الجهة واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان قصد التدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة المعطلين. وأشارت "حشدت" في رسالتها إلى انخراط مجموعة من المعطلين المنضوين تحت لواء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع تاهلة، في اعتصام وإضراب مفتوحين عن الطعام منذ ما يفوق العشرين يوما، وذلك من أجل المطالبة بحقهم العادل والدستوري في التشغيل. ونبهت الرسالة إلى الخطر المحدق بحياتهم، خاصة مع الظروف المناخية الصعبة، مسجلة استمرار تعنت وتجاهل الجهات المسؤولة والمعنية بملف التشغيل، وهو ما يمكن اعتباره سلوكا لا مؤسساتيا واستخفافا بالحق في الحياة، كما تم التنصيص عليه في المواثيق الدولية ذات الصلة وكذا الدستور المغربي. وطالبت الحركة بالتدخل العاجل، لإيجاد الصيغة التي تفضي إلى ضمان حق المعطلين في الحياة وصون كرامتهم. ومن جهته، دعا فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة إلى الإسراع بفتح حوار رسمي جاد ومسؤول لطي هذا الملف، وإنقاذ حياة المضربين عن الطعام، محملة مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور إلى الجهات المسؤولة. فرع جمعية المعطلين بتاهلة، أكد اليوم الخميس، ان حالة رئيسه "ياسين بوعملات" تنذر بحدوث الكارثة، مؤكدا شعوره بألم حاد في بطنه، محملا المسؤولية الكاملة للقائمين على الشأن المحلي والإقليمي. وأشار الفرع إلى أنه عقد جلسة حوار مع باشا مدينة تاهلة، حيث تم طرح الملف المطلبي للمعطلين بشكل موجز، في انتظار جلسة حوار بحضور كافة المعنيين بقضية التشغيل، مؤكدا الاستمرار في الاعتصام والإضراب المفتوح عن الطعام.