اكتشف فريق من علماء الأحياء القديمة، يتكون من أعضاء من جامعة سيدي محمد بن عبد الله وجامعة ليفربول جون مورز وجامعة برمنغهام، ثلاثة مواقع جديدة لأثر الديناصورات من عصر الجوراسي في المغرب. ووصف الباحثون في ورقتهم المنشورة في مجلة العلوم الملكية المفتوحة للجمهور، المكان الذي تم اكتشاف مواقع الأثر فيه وأنواع الآثار التي تم الاحتفاظ بها. وحسب نفس المصدر فإن مواقع الأثر هي المناطق التي تم الاحتفاظ فيها بآثار مخلوقات قديمة على الصخور. في حين أن السلسلة الأثَرِيَّةُ هي سلسلة من الآثار التي أنتجتها المخلوقة نفسها أثناء سيرها. تحدث مواقع الأثر عندما تسلك مخلوقة قديمة، مثل الديناصور، عبر أرض رطبة، وغالباً نوعًا من الترسيب. مع مرور الوقت، تمتلئ الآثار بترسيب جديد وتُدفن. في النهاية، يضغط الترسيب إلى صخور. ثم، مع تغير الظروف البيئية، يتعرض الترسيب الذي يغطي الآثار للتآكل، مما يكشف عن الآثار. وذكر الباحثون أنهم في هذا البحث الجديد، اكتشفوا ثلاثة مواقع لآثار غير معروفة سابقاً في منطقة إميلشيل، والتي تقع في تكوين إسلي الجيولوجي. وتم تقدير تاريخ كل من المواقع الثلاثة بين 145 و165 مليون سنة مضت، مما يعني أنها تعود إلى الفترة الجوراسية. وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي جميع المواقع الثلاثة على مجموعة متنوعة من الآثار يُعتقد أنها تم إنشاؤها بواسطة أنواع مختلفة من الديناصورات. وتم اكتشاف أحد مواقع الآثار بطول يبلغ حوالي 61 مترًا وتحتوي على 18 سلسلة آثار، منها ست سلاسل تعتقد أنها تم إنشاؤها بواسطة ساوبود، و 11 من قبل ثيروبود، وواحدة من قبل أورنيثوبود. وقد تم قياس موقع الآثار الثاني بأكثر من 9 أمتار في الطول ويحتفظ بسلسلتي آثار قام بها ثيروبود بالغين بالإضافة إلى مجموعة من الآثار الصغيرة للديناصورات الصغيرة. وكانت الثالثة على بُعد 5 أمتار في الطول واحتوت على مجموعة متنوعة من آثار الثيروبود ذات الشكل المشابه للطيور. يشير الباحثون إلى أنه على الرغم من العدد الكبير من الآثار التي تم العثور عليها في مواقع الآثار، إلا أنهم لم يتمكنوا حتى الآن من ربط أي منها بسجل حفري للجسم بسبب ندرة الأحافير الديناصورية في المنطقة التي يمكن مقارنتها بها.