23 نوفمبر, 2015 - 04:09:00 قال الصحفي، مدير نشر يومية "أخبار اليوم" الخاصة، توفيق بوعشرين، إن الحكم الصادر ضده، "صيغ في الرباط، ونطق به بالدارالبيضاء"، مشيرا إلى كونه "حكما لا يستهدفه هو فقط، بل الصحافة المستقلة بالمغرب"، وذلك حسب تصريح خص به موقع "لكم"، يوم الاثنين 23 نونبر الجاري. وأوضح بوعشرين، ان الحكم القضائي، الصادر في حقه، عن إبتدائية الدارالبيضاء، "إفتقد لشروط المحاكمة العادلة"، مستدلا ب"رفض قاضي الملف، إستدعاء شهود، عن موضوع الدعوى، على الرغم من تحديد محامي الجريدة، لعناوين الشهود وصفتهم..". وأضاف، ان الدعوى التي تقدم بها، المدعي، أحمد الشرعي، رفقة الأمريكي، ريتشارد منتير، تتضمن عيوبا شكلية، تتمثل في "الغلط في كتابة إسم الجريدة، على الرغم من تنبيه الدفاع، هيئة المحكمة من الأمر". وبالمقابل، قال أحمد الشرعي، مدير نشر مجموعة "ميدي إيديسيون"، صاحب الدعوى، في تصريح معمم، يتوفر "لكم"، على نسخة منه، إن "أكبر ربح له من هذا الحكم، هو أنه أظهر الحقيقة حول عمله، باعتباره ناشرا ومواطنا، يقبل كل الآراء، لكنه يرفض اللبس والارتزاق الإعلامي"، حسب تعبير الشرعي. الحكم على الصحفي "بوعشرين" بالسجن وغرامة مالية نافذة بقيمة 161 مليونا في دعوى "الشرعي" وأضاف، أنه "ناشر ملتزم بحرية الصحافة، وكان مضطرا للدفاع عن نفسه، ليس ضد عمل صحافي، ولكن ضد ترويج معلومات لا أساس لها، ومخدومة من طرف أجهزة أجنبية"، مشيرا إلى أنه "لم يلجأ إلى القضاء إلا لأن صحيفة مغربية نقلت، ودون احتياطات، ما صنعه جهاز أجنبي". وأكد، ان "الحكم الصادر، لا بد من يفتح نقاشا حقيقيا حول العلاقة بين الحرية والمسؤولية في العمل الصحافي". وتعود أطوار القضية، إلى نشر جريدة "أخبار اليوم"، أنباء عن علاقة مدير نشر مجموعة "ميدي إيديسيون"، أحمد الشرعي، بجهاز إستخباراتي، في المغرب، حسب تسريبات لحساب مستعار على "تويتر"، إسمه "كريس كولمان"، علاوة على نشر معطيات تفيد "إستمالة صحفي أمريكي، لكتابة أخبار ضد جهات سياسية في المغرب". وكانت المحكمة الوطنية العليا الإسبانية، قد رفضت الدعوى نفسها، رفعها أحمد الشرعي، ضد الصحفي الإسباني، في جريدة "إلموندو"، إكناسيو سيمبريرو، بمبرر "وجود أثر واقعي لما نشر".