شارك عشرات المغاربة، مساء الخميس، في وقفة احتجاجية بمدينة سلا، للتنديد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وذلك تزامنا مع الذكرى ال77 للنكبة الفلسطينية. ونظمت الوقفة المبادرة المغربية للدعم والنصرة، وحمل خلالها المشاركون صور المسجد الأقصى وأعلام فلسطين والمغرب، تعبيراً عن تضامنهم مع الفلسطينيين تحت شعار: "لا نكبة بعد الطوفان، ولا تطبيع مع العدوان".
واليوم، تحل على الفلسطينيين الذكرى ال 77 ل"النكبة" التي يحيونها هذا العام وسط استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وعدوان متواصل على مخيمات شمالي الضفة. و"النكبة" مصطلح يطلقه الفلسطينيون على اليوم الذي أُعلن فيه قيام إسرائيل على معظم أراضيهم بتاريخ 15 ماي1 948، وقتل فيها نحو 15 ألف فلسطيني وهجر أكثر من 950 ألفا، ودمرت 531 قرية. وخلال الوقفة، ندد المشاركون ب"استمرار تحدي إسرائيل لكل القرارات الدولية، والقرارات الأممية". ورفعوا شعارات مناهضة للتطبيع مع إسرائيل، من قبيل: "عاشت فلسطين"، و"المغرب أرضي حرة، صهيوني يطلع برة"، و"فضيحة دولية.. جرائم صهيونية". وفي كلمة خلال الوقفة، أشاد منسق المبادرة رشيد الفلولي، بصمود الشعب الفلسطيني طوال هذه السنوات منذ النكبة في وجه إسرائيل، واصفاً الوضع في قطاع غزة في ظل الإبادة بالخطير. وانتقد الفلولي ما وصفه بازدواجية المعايير لدى الدول الغربية، "التي سارعت إلى دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، بينما تستكثر على العرب والمسلمين حقهم في التعبير عن دعمهم الشعبي للقضية الفلسطينية." وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود