عبرت هيئات ونشطاء مغاربة عن تضامنهم مع فرانشيسكا ألبانيز المقررة الأممية المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد فرض الإدارة الأمريكية عقوبات جائرة وغير مسبوقة عليها. ووصف نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي ألبانيز بأنها تجسيد لضمير الإنسانية حين ماتت الضمائر إزاء ما يقع من إبادة في غزة، مشيدين بشجاعتها وجرأتها على قول الحق، وبمطالبتها بفرض عقوبات على مجرمي الحرب، وحثها المستمر على وقف المجازر.
وانخرط النشطاء المغاربة في حملة التضامن العالمية، وتداولوا وسما باسم المقررة الأممية، كما انخرطوا في التوقيع على عريضة عالمية تطالب بمنح ألبانيز جائزة نوبل للسلام. كما عبرت هيئات مغربية عن استنكارها للتضييق والترهيب الذي يمارس على المقررة الأممية، وقالت حركة التوحيد والإصلاح إنها تابعت ببالغ القلق والاستنكار إقدام الإدارة الأمريكية على فرض عقوبات جائرة وغير مسبوقة في حق فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بسبب مواقفها الجريئة والمبدئية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفضحها لجرائم الاحتلال الصهيوني. واعتبرت الحركة في بيان للجنتها الحقوقية أن هذه العقوبات التي جاءت في سياق تصاعد الضغوط على كل الأصوات الحرة داخل المنظومة الأممية منثل مساساً خطيراً باستقلالية آليات الأممالمتحدة، وانتهاكاً سافراً لمبدأ الحماية الدولية للمقررين الأمميين، كما تشكل سابقة تهدد مصداقية العمل الأممي في مجال حقوق الإنسان. وأدانت الحركة العقوبات الأمريكية ضد المقررة، واعتبرتها انتهاكا صارخاً لأبسط القواعد الناظمة للعمل الأممي، ومحاولة بائسة لترهيب كل من يتجرأ على قول كلمة حق في وجه الإجرام الصهيوني، وثمنت مواقفها الحقوقية النزيهة وجهودها في كشف معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، ودعتها لمواصلة عملها دون خوف أو ابتزاز. كما دعت الهيئة المغربية الأممالمتحدة والأمين العام وكل الجهات الحقوقية الحرة إلى التحرك العاجل من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات الأمريكية المتكررة التي تستهدف استقلالية المنظومة الدولية. من جهتها، استنكرت الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب إعلام حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية عن فرض عقوبات ضد المقررة الأممية، في محاولة جديدة لترهيبها وتطويعها، ولثنيها أساسا عن الدعوة لمساءلة شركات وشخصيات صهيونية أمام المحكمة الجنائية الدولية. واعتبرت تلشبكة المغربية في بيان لها هذه العقوبات بالممارسة البلطجية التي تفضح بشكل ملموس مستوى الانحدار السياسي والأخلاقي والطابع الفاشي الذي وصلت إليه الإدارة الأمريكية في حماية مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني ومجرمي الحرب المرتبطين به من مؤسسات وأشخاص. وجددت إدانتها لحرب الإبادة التي يواصلها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني بدعم لا محدود من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية، مع الدعوة لتقوية كل أشكال الدعم لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته. كما جددت الشبكة استنكارها ورفضها لكل أوجه التطبيع مع الكيان الصهيوني، ودعت لتكثيف وتقوية مختلف أشكال النضال المتواصلة ضده، إلى حين إسقاطه وتخليص المغرب من عاره، وصيانة الأجيال القادمة من مخاطر الإختراقات الصهيونية المدمرة لمقومات البلد على كل الواجهات.