دعا محمد البقالي الصحافي المغربي بقناة الجزيرة سلطات بلاده لفعل كل ما يمكن لإطلاق سراحه، بعد اعتقاله إلى جانب نشطاء سفينة "حنظلة" التي كانت متجهة إلى غزة، من طرف الاحتلال الإسرائيلي. وقال البقالي في شريط صوره مسبقا "إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو، فهذا يعني أن سفينة حنظلة قد تم اعتراض سبيلها في البحر، وأنني أوجد على الأرجح رهن الاعتقال لدى السلطات الإسرائيلية".
وأضاف "أطلب أولا من بلدي المغرب، وأنا على يقين أنه لن يدخر وسعا، لكن أطلب منه أن يفعل كل ما يمكن فعله من أجل إطلاق سراحنا في أسرع وقت". كما وجه الصحافي المغربي رسالة أيضا لكل المنظمات الحقوقية ومنظمات الدفاع عن حرية الصحافة أن تتخل ولا تتوقف إلى غاية الإفراج عن نشطاء السفينة بشكل سريع. وفي ذات الصدد، تتواصل البلاغات الاستنكارية والتنديدية باعتقال إسرائيل للنشطاء على السفينة الإنسانية "حنظلة"، واستنكرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بشدة هذا الاعتقال التعسفي، وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عن محمد البقالي، وعن كافة المتواجدين على متن السفينة . ودعت النقابة جميع المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة بحرية الصحافة وبالعمل الحقوقي والإنساني إلى التحرك العاجل والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل ضمان سلامة الطاقم وتمكينه من أداء مهمته الإنسانية والإعلامية. وجاء في البلاغ "إن المعطيات المتوفرة، تؤكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعترضت السفينة واقتحمتها بعد سلسلة من المضايقات في عرض البحر، وذلك على بعد أقل من سبع ساعات من بلوغها شواطئ غزة، في اعتداء سافر على مهمة سلمية ذات طابع إنساني وحقوقي وإعلامي.. إن النقابة تعتبر هذا الاعتداء انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، ولقواعد حماية الصحفيين أثناء تأديتهم لمهامهم، خاصة في مناطق النزاع. كما ترى في هذا السلوك العدواني دليلا جديدا على استهتار الاحتلال الإسرائيلي بالمبادئ الكونية لحقوق الإنسان، وتهديدا خطيرا للسلامة المهنية للصحفيين". ودعت إلى مواصلة التعبئة الوطنية والدولية من أجل كسر الحصار الإعلامي والإنساني المفروض على غزة، ومساءلة الاحتلال عن جرائمه المتكررة في حق الصحفيين والمدنيين. كما عبرت هيئات أخرى، من بينها حزب العدالة والتنمية عن إدانة الاعتقال، وطالب الحزب سلطات المغربية للتحرك الفوري لإطلاق سراحه. وقال الحزب في بلاغ "مما يثير الانتباه والاستنكار، أن عملية قرصنة السفينة الإنسانية والسلمية تمت من طرف قرصان البحر الصهاينة في المياه الدولية في مخالفة صريحة لكل القوانين الدولية ذات الصلة، وفي تحد صارخ للنظام العالمي، ولاقت للأسف كسابقاتها صمتا مطبقا للمجتمع الدولي، مما يشجع الكيان الصهيوني على مواصلة تصرفاته ووحشيته غير مبال بالقوانين والمواثيق والمؤسسات الدولية، وهو ما يهدد ويقوض السلم والأمن الدوليين". كما أدانت الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب احتجاز سفينة الإغاثة "حنظلة" من قبل جيش الإرهاب الصهيوني، وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع أفراد طاقم السفينة، وتسليم المساعدات المصادرة إلى غزة عبر الصليب الأحمر.