قدمت الجمعية المغربية لحقوق الانسان و"منّا" لحقوق الإنسان بلاغًا إلى الإجراءات الخاصة التابعة للأمم المتحدة، دعتا في السلطات المغربية إلى ضمان الشفافية الكاملة بشأن وفاة الشاب ياسين شبلي. وطالبت المنظمتان بالكشف عن الحقيقة كاملة بشأن وفاة الشاب ياسين الشبلي، أثناء احتجازه بمخفر للشرطة بمدينة بنكرير، وتوضيح كل ملابسات الحادثة، انطلاقا من توقيفه إلى وفاته.
ودعت المنظمتان إلى الامتناع عن عرقلة أقارب الشبلي، وعدم التضييق عليهم في مطالبهم ومساعيهم لمعرفة ظروف وفاة ابنهم، وحقهم في الحقيقة والعدالة. يذكر أن الشباب ياسين الشبلي قد لفظ أنفاسه خلال توقيفه بمخفر الشرطة بمدينة بنكرير سنة 2022 وسط شكوك بتعرضه للتعذيب وسوء المعاملة، الشيء الذي دفع العائلة إلى خوض عدة أشكال احتجاجية للمطالبة بتوضيح حقيقة الوفاة، ومحاسبة الجناة. وطالبت أسرة الشاب الشبلي بإعادة فتح التحقيق في القضية، استنادا إلى المستجدات الخطيرة التي كشفت عنها تسجيلات الكاميرات، رافضة الأحكام المخففة التي أصدرها القضاء بحق الجناة، والتي لم تتجاوز ثلاث سنوات ونصف. ونظمت أسرة الشبلي عدة وقفات احتجاجية واعتصاما مفتوحا أمام مفوضية الشرطة ببنكرير، انتهى باعتقال شقيقي الشبلي، والحكم عليهما بثلاثة أشهر من السجن النافذ.