قُتل ستة إسرائيليين وأصيب آخرون بينهم 6 حالات حرجة، الاثنين، في عملية إطلاق نار نفذها فلسطينيان قرب مستوطنة راموت شمال القدس، قبل أن يتم "تحييدهما" برصاص الشرطة، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية. وقالت قناة 13 الإسرائيلية إن المهاجمين فتحا النار على حافلة ما أدى إلى سقوط القتلى والجرحى، فيما أكدت صحيفة "هآرتس" مقتل خمسة إسرائيليين بداية قبل أن تُرفع الحصيلة لاحقًا. وأفاد جهاز الإسعاف "نجمة داود الحمراء" بأن بين القتلى رجلاً في الخمسين وثلاثة شبان في الثلاثينيات، إضافة إلى امرأة توفيت لاحقًا في مستشفى شعاري تسيديك.
ووفق القناة 14 الإسرائيلية، فإن المنفذين ينحدران من بلدتي قطنة والقبيبة شمال غرب القدس. وعلى إثر العملية، أغلقت القوات الإسرائيلية جميع مداخل القدس، ونصبت حواجز عسكرية حالت دون حركة المواطنين، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". حركة "حماس" باركت العملية، ووصفتها بأنها "رد طبيعي على جرائم الاحتلال وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني"، مؤكدة أن "العمليات في قلب القدس تمثل رسالة واضحة بأن اقتحامات الأقصى واستهداف غزة لن تمر من دون عقاب". وفي موازاة ذلك، صعّدت القوات الإسرائيلية عملياتها في الضفة الغربية، حيث اعتقلت 10 فلسطينيين في مدن متفرقة، بينهم امرأة في الخليل، وشبان في رام الله وبيت لحم وقلقيلية وطوباس. كما هدمت جرافات الجيش نحو 30 محلاً في سوق الخضار المركزي ببلدة بيتا جنوب نابلس، ما ألحق خسائر فادحة بالتجار قُدرت بمئات آلاف الشواكل. ووفق معطيات فلسطينية رسمية، قُتل منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 1018 فلسطينياً في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية برصاص الجيش والمستوطنين، فيما تواصل الحرب الإسرائيلية على غزة حصد أرواح عشرات الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال، وسط مجاعة ونزوح جماعي.