يواصل مشروع بناء المستشفى الإقليمي بفرسيوة، جماعة القصر الصغير التابعة لإقليم فحص انجرة، إثارة الجدل في المنطقة بعد مرور ثلاثة عشر عاما على الإعلان عنه دون أن يرى النور. وكان مقررا أن تنطلق الأشغال منذ 2012، غير أن المشروع ظل معلقا حتى اليوم، ما ترك سكان الإقليم أمام خصاص صحي كبير يضطر معه المرضى إلى التنقل لمسافات طويلة نحو طنجة أو تطوان أو الفنيدق من أجل تلقي العلاج، في ظروف مرهقة ومكلفة. دخلت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفحص انجرة على خط الملف، وأصدرت بيانا حملت فيه وزارة الصحة والحكومة مسؤولية هذا التعثر، معتبرة أن غياب الإرادة السياسية الجدية ساهم في إطالة أمد الانتظار. وجاء في البيان أن استمرار الوضع سيعمق مظاهر التهميش ويمس بحق الساكنة في الولوج إلى خدمات صحية لائقة. ودعا الحزب إلى الإسراع في استكمال الأشغال وتوفير الموارد المالية واللوجستية اللازمة، إلى جانب تعزيز الأطر الطبية وإحداث وحدات متنقلة لضمان الحد الأدنى من العدالة الصحية. كما شدد البيان على ضرورة كشف أسباب التأخر وتحديد المسؤوليات أمام الرأي العام المحلي، محذرا مما سماه تكرار استعمال المشروع كورقة انتخابية ووسيلة للاستهلاك الإعلامي. ويترقب سكان الإقليم موقفا رسميا من وزارة الصحة حول مصير المستشفى الذي كان يمثل أملا كبيرا منذ أكثر من عقد، في وقت لا تزال المنطقة تفتقر إلى بنية استشفائية قادرة على تلبية حاجيات سكانية متزايدة.