شهدت مدينة طنجة، مساء أمس السبت، تنظيم مسيرة احتجاجية شارك فيها مئات المواطنين تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، تميزت برفع شعارات اجتماعية تفاعلا مع الاحتجاجات الشبابية التي تشهدها المدن المغربية. ورفع المشاركون في المسيرة، كعادتهم، الأعلام الفلسطينية والكوفيات وصورا لرموز المقاومة، وأخرى تظهر جانبا من الدمار والتقتيل في قطاع غزة، وجددوا إدانتهم للإبادة في القطاع المحاصر، والتخاذل والتواطؤ العالمي، إلى جانب تجديد رفضهم للتطبيع ومطالبته بإسقاطه.
المسيرة التي شارك فيها مواطنون من مختلف الأعمار والتوجهات، سرعان ما عبرت عن تضامنها المطلق مع الحراك الاحتجاجي الشبابي الذي تشهده المدن المغربية للمطالبة بالحق في الصحة والتعليم وإسقاط الفساد ورفع الحكرة والتهميش. المسيرة التي دعت لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بطنجة، هتفت بشعارات "حرية كرامة عدالة اجتماعية"، و"من الجبهة تحية للنضالات الشعبية.. من أجل الحق في الصحة وخدمات عمومية"، و"لا صحة لا تعليم لا إدارة لا قضاء غير القمع والتضييق والرشوة والغلاء"… وإلى جانب تجديد الإدانة للإبادة في غزة، والتضامن مع احتجاجات الشباب، استنكرت المسيرة تحويل الموانئ المغربية، وعلى رأسها ميناء طنجة، لمحطة عبور "سفن الإبادة" نحو الكيان الصهيوني، كما عبرت عن التضامن والدعم لأسطول الصمود وطالبت الدول بحماته والدولة المغربية بحماية مواطنيها، ووضع حد للتطبيع مع مجرمي الحرب.