دعا الحزب الاشتراكي الموحد إلى مبادرة سياسية فاعلة في قلب المجتمع، من أجل إيقاف القمع والاعتقال والمتابعات، على خلفية احتجاجات "جيل زد". وقال الحزب في بلاغ لمكتبه السياسي إنه يتابع بقلق بالغ "استمرار تشديد القبضة الأمنية، واستعمال المقاربة القمعية كجواب وحيد على الاحتجاجات السلمية، وتصاعد الاعتقالات والمتابعات في حق الشابات والشباب المحتج"، محذرة مما قد يترتب عن هاته المقاربة من انعكاسات خطيرة على مستقبل الوطن وأمنه.
ودعا الحزب كل القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية إلى خلق مبادرة سياسية وطنية من قلب المجتمع ومع الشباب والشابات لتحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة، وإيقاف كل أشكال العنف من أجل مغرب يتسع لكل بناته وأبنائه. وطالب كل مسؤولي الدولة باتخاذ إجراءات سياسية فورية لخلق مناخ سياسي يجيب على المطالب العادلة والمشروعة لعامة الشعب، و بايقاف المتابعات القضائية، والاعتقالات وإطلاق سراح كافة المعتقلين دون قيد أو شرط، مع وقف المقاربة الأمنية في التعاطى مع الاحتجاج والتظاهر السلمي. وأكد الحزب انخراطه في كل الحراكات الشعبية المدافعة عن الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية والمناهضة للفساد والرشوة والريع.