أكد زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في رسالة وجّهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الجبهة "تظل مستعدة لتقاسم فاتورة السلام مع الطرف الآخر، إذا توفرت لديه الإرادة السياسية للقيام بالمثل"، مشدداً على أن "الحل العادل ممكن وملح في آن واحد" إذا توفرت "الشجاعة السياسية وبعد النظر اللازمين". وأضاف أن المقترح الذي قدّمته الجبهة يدعو إلى "الابتعاد عن الحلول القائمة على الأمر الواقع أو المفروضة من جانب واحد"، بهدف بناء "سلام شامل ومستدام، يقوم على الاحترام المتبادل وحسن الجوار والتعاون".
وفي رسالته، جدّد غالي استعداد الجبهة للدخول في "مفاوضات مباشرة وجادة مع المملكة المغربية، بحسن نية ودون شروط مسبقة، تحت رعاية الأممالمتحدة"، على أساس مضمون ما وصفه ب"المقترح الموسّع"، بغية التوصل إلى "حل سياسي عادل ودائم يضمن تقرير مصير الشعب الصحراوي ويعيد الاستقرار إلى المنطقة"، وفق ما جاء في البيان. البيان الذي نُشر على مواقع إخبارية تابعة للجبهة لم يتضمّن تفاصيل حول مضمون الخطة الجديدة، التي وُصفت بأنها نسخة "موسعة" من مقترح قدمته الجبهة عام 2007، وأحاط مجلس الأمن علماً به في قراره رقم 1754. ويأتي نشر رسالة غالي في وقت يستعد فيه مجلس الأمن الدولي للنظر في تمديد ولاية بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء (المينورسو)، وسط دعوات أممية متكررة للطرفين إلى "توسيع مواقفهما" من أجل التوصل إلى تسوية متفاوض عليها، كما ورد في القرار 2756 (2024).