عبرت المبادرة المغربية للدعم والنصرة عن إدانتها الشديدة للعدوان الصهيوني المتواصل على فلسطين، والذي تجدد أيضا في لبنان، ودعت إلى مواصلة الفعاليات الشعبية دعما للقضية الفلسطينية ضد ما يحاك لها من مؤامرات، وتجديدا لمطلب إسقاط التطبيع. وأعلنت المبادرة المغربية في بلاغ لها عن جعل يوم غد الجمعة (21 نونبر)، يوم احتجاج وتنديد وطني بالمؤامرات الكبرى التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ولتجديد المطالبة بوقف التطبيع والتراجع عن كل أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني.
وتوقفت الهيئة المغربية على قرار مجلس الأمن حول غزة، والذي عبرت الفصائل الفلسطينية عن رفضه، واعتبرته مشاركة في الإبادة الجماعية وفرضا للوصاية على الشعب الفلسطيني، خاصة أنه يأتي في وقت يواصل فيه الكيان الصهيوني القتل والحصار والتجويع وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية لغزة، في خرق سافر للاتفاق الموقع، وسط العجز والتخاذل الرسمي في العالم العربي والإسلامي. وقالت مبادرة الدعم والنصرة إن هذا القرار يعتبر منعطفا خطيرا للأمم المتحدة وهدما لقيم القانون الدولي والقرارات الأممية حول فلسطين، ويقدم خدمة للكيان الصهيوني لتحقيق ما عجز عن إنجازه من خلال حربه الهمجية لمدة عامين على المدنيين. كما أن القرار لا يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني، بل يمهد الطريق لفرض وصاية دولية وانتداب أمريكي على قطاع غزة، بعيداً عن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس. ومقابل التعبير عن رفضها للقرار، أدانت المبادرة استمرار الاعتداءات الصهيونية في الضفة الغربية خاصة على مزارع الفلاحين واحتلال أراضيهم وتدمير محاصيلهم، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الأسرى الفلسطينيين، والتهديدات الخطيرة للمسجد الأقصى بفعل عمليات الحفر في أساساته والاقتحامات المتتالية لباحاته، إلى جانب تنديدها بالاعتداءات على لبنان آخرها العمل الإرهابي على المدنيين العزل في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا، فضلا عن سلسلة الغارات التي شنها الجيش الصهيوني على مدينتي غزة وخانيونس وأسفرت عن ارتقاء شهداء.