كشفت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ عن مخرجات لقائها، أمس الأربعاء، مع وزير التربية الوطنية سعد برادة، والذي اشتكت فيه من نقص كتب مدارس الريادة، ودعت لإعادة تلميذة إلى فصلها بعدما طُردت بسبب ارتدائها للنقاب، وهو ما استجاب له الوزير. وقالت الفيدرالية في بلاغ لها إنها طرحت خلال اللقاء إشكالية عدم توصل بعض مؤسسات الريادة بالكتب المدرسية، واقترحت إحصاء التلاميذ الذين تنقصهم الكتب بتنسيق بين جمعيات الآباء والإدارات التربوية، على أن يتم توفير الكتب عبر المطابع وإيصالها إلى المؤسسات التعليمية بواسطة شركة وطنية لتوزيع الكتب والمجلات، بتنسيق مع الوزارة الوصية.
كما أثارت الفيدرالية قضية التلميذة المنقبة بمديرية الصويرة، معتبرة أنه لا يمكن حرمان أي تلميذة من حقها في متابعة دراستها، وقالت الفيدرالية إن الوزير تجاوب مع الموضوع بإصدار تعليماته لإعادة الطفلة إلى مقعدها الدراسي، مشددًا على أن معالجة مثل هذه الحالات يجب أن تتم داخل هياكل المؤسسة التعليمية وفي إطار تربوي مسؤول. وأفادت الفيدرالية أن الوزير قدم خلال اللقاء عرضًا مفصلاً حول مشروع مدارس الريادة، استعرض فيه أهم الإنجازات والمؤشرات الإيجابية المسجلة منذ انطلاق المشروع، إلى جانب الإكراهات والتحديات التي واكبت مراحل التنزيل. كما أكد على الدور المحوري للأسر في نجاح هذا المشروع. وحسب ذات المصدر، فقد أعلن الوزير عن مأسسة عملية التواصل بين الأسر والمؤسسات التعليمية، من خلال لقاءات دورية تعقد بعد كل عطلة مدرسية، تمكّن أولياء الأمور من تتبع تمدرس أبنائها، ومعرفة مستوياتهم الدراسية، وكذا الاستفادة من حصص الدعم التربوي المؤدى عنها من طرف الوزارة لفائدة المتعلمين المتعثرين. مؤكدا أن إشراك الأسر في الشأن التعليمي يظل ركيزة أساسية لإنجاح الإصلاح التربوي، وأن الإصلاح الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا بانخراط فعلي ودائم للأسر إلى جانب المدرسة في مواكبة مسيرة تعلم أبنائها.