أعربت فرنسا عن ارتياحها للإعلان "القوي" الذي صدر عن الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء، والهادف إلى التقريب بين الجزائر والمغرب. وصرح الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، اليوم الأربعاء، في لقاء صحافي، أن فرنسا مرتاحة لهذا الإعلان القوي الهادف إلى التقريب بين الجزائر والمغرب، البلدين اللذين تربطهما بفرنسا علاقات وثيقة ومكثفة. وأوضح أن "استمرار الجمود في هذه العلاقة الثنائية يشكل عائقا أمام بناء مغرب عربي نريده مندمجا ومستقرا، وهو هدف متعاظم الأهمية في سياق ربيع الشعوب العربية". وكان الملك محمد السادس أكد حرصه القوي على العمل مع عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الجزائري من أجل إعطاء دينامية جديدة لعلاقات التعاون والتضامن الفعال. وقال الملك، في برقية تهنئة إلى بوتفليقة بمناسبة تخليد بلاده لذكرى إعلان الاستقلال، "أؤكد لكم حرصي القوي على مواصلة العمل سويا معكم من أجل تجاوز العوائق الظرفية والموضوعية لإعطاء دينامية جديدة لعلاقات التعاون المثمر والتضامن الفعال بين بلدينا سواء على المستوى الثنائي الجدير بشعبين جارين شقيقين، أو في إطار إتحادنا المغاربي كخيار استراتيجي لا مندوحة عنه في عالم التكتلات القوية الذي لا مكان فيه للكيانات الهشة، وفي ذلك خير وفاء للأرواح الطاهرة ولتضحيات رواد الكفاح المشترك من أجل الاستقلال وخير تجاوب مع تطلعات الأجيال الحاضرة والصاعدة إلى التقدم والتنمية والعيش الكريم في ظل الإخاء والوئام والوحدة والتكامل والاندماج".