بتعليمات ملكية.. اجتماع بالديوان الملكي بالرباط لتفعيل تعليمات الملك محمد السادس بشأن تحيين مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية    ندوة حول «التراث المادي واللامادي المغربي الأندلسي في تطوان»    الأقاليم الجنوبية تحقق إقلاعا اقتصاديا بفضل مشاريع كبرى (رئيس الحكومة)    أخنوش: "بفضل جلالة الملك قضية الصحراء خرجت من مرحلة الجمود إلى دينامية التدبير"    كرة أمم إفريقيا 2025.. لمسة مغربية خالصة    مصرع شخص جراء حادثة سير بين طنجة وتطوان    أمن طنجة يُحقق في قضية دفن رضيع قرب مجمع سكني    نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية تترأس تنصيب عامل إقليم الجديدة    انطلاق عملية بيع تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام أوغندا بملعب طنجة الكبير    "حماية المستهلك" تطالب بضمان حقوق المرضى وشفافية سوق الأدوية    مونديال الناشئين.. المنتخب المغربي يضمن رسميا تأهله إلى دور 32 بعد هزيمة المكسيك وكوت ديفوار    المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة يضمن التأهل إلى الدور الموالي بالمونديال    تعديلاتٌ للأغلبية تستهدف رفع رسوم استيراد غسّالات الملابس وزجاج السيارات    قضاء فرنسا يأمر بالإفراج عن ساركوزي    المجلس الأعلى للسلطة القضائية اتخذ سنة 2024 إجراءات مؤسسية هامة لتعزيز قدرته على تتبع الأداء (تقرير)    لجنة الإشراف على عمليات انتخاب أعضاء المجلس الإداري للمكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة تحدد تاريخ ومراكز التصويت    "الإسلام وما بعد الحداثة.. تفكيك القطيعة واستئناف البناء" إصدار جديد للمفكر محمد بشاري    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 69 ألفا و179    تقرير: احتجاجات "جيل زد" لا تهدد الاستقرار السياسي ومشاريع المونديال قد تشكل خطرا على المالية العامة    ليلى علوي تخطف الأنظار بالقفطان المغربي في المهرجان الدولي للمؤلف بالرباط    باريس.. قاعة "الأولمبيا" تحتضن أمسية فنية بهيجة احتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء    ألمانيا تطالب الجزائر بالعفو عن صنصال    متجر "شي إن" بباريس يستقبل عددا قياسيا من الزبائن رغم فضيحة الدمى الجنسية    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    82 فيلما من 31 دولة في الدورة ال22 لمهرجان مراكش الدولي للفيلم    قتيل بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان    رئيس الوزراء الاسباني يعبر عن "دهشته" من مذكرات الملك خوان كارلوس وينصح بعدم قراءتها    حقوقيون بتيفلت يندّدون بجريمة اغتصاب واختطاف طفلة ويطالبون بتحقيق قضائي عاجل    اتهامات بالتزوير وخيانة الأمانة في مشروع طبي معروض لترخيص وزارة الصحة    مكتب التكوين المهني يرد بقوة على السكوري ويحمله مسؤولية تأخر المنح    برشلونة يهزم سيلتا فيغو برباعية ويقلص فارق النقاط مع الريال في الدوري الإسباني    إصابة حكيمي تتحول إلى مفاجأة اقتصادية لباريس سان جيرمان    الحكومة تعلن من الرشيدية عن إطلاق نظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة    الإمارات ترجّح عدم المشاركة في القوة الدولية لحفظ الاستقرار في غزة    بورصة البيضاء تبدأ التداولات بانخفاض    كيوسك الإثنين | المغرب يجذب 42.5 مليار درهم استثمارا أجنبيا مباشرا في 9 أشهر    توقيف مروج للمخدرات بتارودانت    البرلمان يستدعي رئيس الحكومة لمساءلته حول حصيلة التنمية في الصحراء المغربية    لفتيت: لا توجد اختلالات تشوب توزيع الدقيق المدعم في زاكورة والعملية تتم تحت إشراف لجان محلية    الركراكي يستدعي أيت بودلال لتعزيز صفوف الأسود استعدادا لوديتي الموزمبيق وأوغندا..    الدكيك: المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة أدار أطوار المباراة أمام المنتخب السعودي على النحو المناسب    العالم يترقب "كوب 30" في البرازيل.. هل تنجح القدرة البشرية في إنقاذ الكوكب؟    ساعة من ماركة باتيك فيليب تباع لقاء 17,6 مليون دولار    دراسة تُفنّد الربط بين "الباراسيتامول" أثناء الحمل والتوحد واضطرابات الانتباه    العيون.. سفراء أفارقة معتمدون بالمغرب يشيدون بالرؤية الملكية في مجال التكوين المهني    احتجاجات حركة "جيل زد " والدور السياسي لفئة الشباب بالمغرب    حسناء أبوزيد تكتب: قضية الصحراء وفكرة بناء بيئة الحل من الداخل    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    بين ليلة وضحاها.. المغرب يوجه لأعدائه الضربة القاضية بلغة السلام    الكلمة التحليلية في زمن التوتر والاحتقان    الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"    دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



توضيحات حول مقال هلال أم اهلة
نشر في لكم يوم 12 - 08 - 2011

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه تم اما بعد فلما قرأت مقال الدكتور المحترم استبشرت خيرا وعلمت ان الامة ما زالت تهتم بأمور دينها وبعلومها التي هي سبب عزتها ورفعتها. وقد احسن الكاتب في هذا مقال بما له من زاد. الا ان لي بعض الملاحظات التي اود توضيحها درأ للالتباس ومناقشة لبعض المواد العلمية للمقال
قول الكاتب:وشهد لها معان عدة منها علم وهو المراد من الاية وعليه فمعناها فمن علم. اما من حصر معنى شهد في المشاهدة البصرية فلا ينطق به عاقل. ولا يصدر عن ذي فهم سليم .والا لزم عدم صيام الاعمى والسجين وكل من لم يشاهد الهلال وهم الاغلب الاعم
التوضيح:لم اقف على اي احد من المراجع المعتمدة ممن حصر (شهد) بمعنى رأى هذا من جانب, الا ان أكثر المفسرين يفسرون: شهد بمعنى حضر واليكم بعض اقوالهم
(وقوله : ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) هذا إيجاب حتم على من شهد استهلال الشهر أي كان مقيما في البلد حين دخل شهر رمضان ، وهو صحيح في بدنه أن يصوم لا محالة . ونسخت هذه الآية الإباحة المتقدمة لمن كان صحيحا مقيما أن يفطر ويفدي بإطعام مسكين
تفسيرابن كثير تفسير الاية
قوله تعالى: { فمن شهد منكم الشهر }؛ { شهد } بمعنى شاهد؛ وقيل: بمعنى حضر؛ فعلى القول الأول يرد إشكال في قوله تعالى: { الشهر }؛ لأن الشهر مدة ما بين الهلالين؛ والمدة لا تشاهد؛ والجواب أن في الآية محذوفاً؛ والتقدير: فمن شهد منكم هلال الشهر فليصمه؛ والقول الثاني أصح: أن المراد ب{ شهد } حضر؛ ويرجح هذا قوله تعالى: { ومن كان مريضاً أو على سفر }؛ لأن قوله تعالى:
{ على سفر } يقابل الحضر.
ابن عثيمين في تفسير الاية
وقد ذهب الى هذا التفسير كثير من المفسرين والفقهاء قديما وحديثا فلتراجع في مكانها
أما قول الكاتب:ولو قلنا بتعدد الاهلة لكانت الشهور عندنا أكثر مما قرره الله في كتابه
توضيحا:لم يقل احد من العلماء بتعدد الاهلة. انما هو تعدد الرؤية, وحتى لو افترضنا اتفاق الاقطار المتقاربة المتفقه في جزء من الليل فلا يمكن تعميم الرؤية على الاقطار المتباعدة والتي لاتشترك معنا في جزء من الليل, فيمكن ان نراه في يوم ويرونه في آخر ولا يسمى هذا تعددا للاهلة. انما هو هلال واحد بتعدد رؤيته في الامكنة
قول الكاتب:اذا ثبت عند أهل بلد ان اهل بلد قبلهم رأوا الهلال فعليهم قضاء اليوم الذي أفطروه وصامه غيرهم .رواه ابن القاسم والمصريون عن الامام مالك
توضيحا:الامر فيه نظر: نعم هو قول مالك (فيما رواه عنه ابن القاسم والمصريون... وهو قول الليث والشافعي والكوفيين [يعني أبا حنيفة وأصحابه] وأحمد، وروى المدنيون عن مالك..أيضا. أن الرؤية لا تلزم غير أهل البلد الذي وقعت فيه، إلا أن يكون الإمام [يعني الحاكم] يحمل الناس على ذلك) هكذا نقل ابن عبد البر في كتابه الاستذكار (10/29)، وبه يظهر ان المسألة خلافية وان كان الراجح عند المالكية ما رواه ابن القاسم
اتجاه الكاتب: من يقرأ المقال يلاحظ ان الكاتب يرجح صحة رؤية الدول الشرقية على من كان غربا. ولتوضيح هذه النقطة اورد البحث التالي
رؤية الاهلة بين العلم الشرعي و الحساب الفلكي
ثم أما بعد :قال تعالى: هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك الا بالحق نفصل الآيات لقوم يعلمون
من المعلوم ان بداية كل شهر من الشهور العربية القمرية -والناس لا تهتم غالبا الا بمراقبة بهلال شهر رمضان لتعلقه بعبادة الصيام- يثبت شرعا برؤية الهلال بعيد غروب الشمس في آخر يوم من الشهر, والناس منقسمة إلى مذاهب في كيفية اثبات رؤية الهلال:
مذهب من يثبت دخول الشهر برؤية الهلال بالعين المجردة_-للانسان المعتدل البصر- فقط دون الحساب الفلكي مستدلين بالايات والاحاديث التالية:
قال تعالى:يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج. وقوله:فمن شهد منكم الشهر فليصمه
أما الاحايث:
فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين) رواه البخاري ومسلم، وفي لفظ: (صوموا لرؤيته فإن غمي عليكم فعدوا ثلاثين) رواه أحمد، وفي لفظ: (إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فافطروا فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوما) رواه أحمد ومسلم وابن ماجه والنسائي، وفي لفظ: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين ثم أفطروا) رواه أحمد والترمذي، وفي لفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان فقال: (لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غمّ عليكم فاقدروا له) رواه البخاري
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إنَّا أمَّة أمِّيَّة لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين ". رواه البخاري ومسلم
وهذا مذهب من لا يقبل نهائيا المعيار العلمي الفلكي في كل الاحوال سواء عند إثبات الحساب الفلكي امكانية الرؤية او عند النفي- متشبثين بالاحاديث الشريفة السابقة
وقد أدى هذا الاختيار-وخاصة اذا كان الحساب يقول بعدم امكانية رؤية الهلال اما لغروب القمر قبل الشمس او وقوع الكسوف او ضعف مطالب الرؤية- إلى قبول دعاوى برؤية الهلال رغم خطائها ومعارضتها للمعايير الفلكية التي تنفي قطعا امكانية رؤية الهلال. وقد وقع هذا كثيرا في الدول الشرقية كالسعودية وغيرها. والامثلة على ذلك كثيرة وقد ألفت في ذلك بحوث منها-السنوات التي رؤي فيها الهلال في البلاد الشرقية ولم ير في البلاد الغربية لشيخنا سيدي محمد البوجرفاوي فقيه وفلكي مدرسة اكلو بتزنيت جزاه الله خيرا وهو من الشيوخ القلائل المهتمين بعلم الفلك في المنطقة
وهذه الدعاوي(امكانية تقدم من كان شرقا على من كان غربا مثلا تقدم السعودية على المغرب) ما فتئ البعض ممن قل علمهم اتباعها وأخذوا يقلدون تلك الدول في صومهم وإفطارهم. ولم يقتصر الامر على العامة بل بعض الشيوخ في دروسهم يدعون ويؤيدون الصوم مع هذه الدول كونها قبلة المسلمين الى غير ذلك
وقد أخطأ من قال بذلك وقد كتب كثير من أهل العلم ردا على هذه الدعاوي
ووقعت مناظرات علمية في أشعار فليراجع في موضعه. مثلا ما وقع بين الشيخ البوجرفاوي والشيخ زحل : وكتب الشيخ البوجرفاوي :الرد على زحل بالبيضاء القائل بأن أل المغرب أخطؤا في رمضان وشوال 1403 هجريه
سمعت قولا بأذني منك يا زحل وكله خطأ والوهم والزلل
فيما تعلق بالصوم الذي ارتبطت به القواعد والاحكام والسبل
قد قلت ان المغاربة يرتكبو ن الذنب في صومهم والفطر يا رجل
إلى أن قال:
اما علمت بأن الصوم يبنى على الرؤية والجهل داء كله علل
وهنالك مذهب من يجمع بين العلم الشرعي والحساب في حالة نفي امكانية رؤية الهلال
كما وقع يوم السبت قبل رمضان :فالرؤية مستحيلة ممتنعة لوقوع الاقتران بعد غروب الشمس على الساعة 18:41 مساء أي إن القمريغرب قبل غروب الشمس
وهذا القول-اي الاخذ بالحساب في حالة النفي- هو القول الصواب الوسط وخاصة إذا علمنا ان الحسابات الفلكية أصبحت أحد العلوم المعاصرة التي وصلت من الدقة بكل ما تعلق بالكواكب السيارة الى درجة عالية وخصوصا حركة القمر والارض ومعرفة مواضعها بالنسبة للقبة وحساب مواضيعها بالنسبة لبعضها البعض بصورة قطعية لا تقبل الشك مثال كتاب افمريد 2011\2100 ففيه حسابات الكواكب والخسوفات والكسوفات لمدة 100 سنة وكلها دقيقة .وهذا العلم كان المسلمون من السباقين إليه وهم الذين مهدوا الطريق للأجانب من الاوروبين وهو علم مشترك لا فرق فيه بين ما ينتجه المسلم وغير المسلم
قلت:الخلاصة أن رؤية الهلال مساء يوم السبت اجمع الجميع على امتناعها لغروب القمر قبل الشمس ولن يقول بابتداء الصيام يوم الاحد الا من يعتبر وقوع الاقتران قبل الفجر سببا لبداية الصيام مثل ليبيا وهذا العام لم تفعل
واما الحسابات الفلكة لرؤية الهلال يوم الاحد 29 شعبان 1432 الموافق ل 31.7.2011 فتدل على صعوبة وعسر الرؤية لضعف مطالبها. وهو ما اكده مراقبته بالعين المجردة التي كلفنا بها شرعا فلم ير وهذا عين الصواب
فاجتماع الشمس والقمر أو ما يعبر عنه بالاقتران أو الاستسرار أو المحاق يكون يوم السبت على الساعة 18:40 مساء وهو حدث عالمي لا تختلف فيه الدول
المطالب وجدة الرباط الداخلة
غروب القمر 19:35 19:51 20:19
غروب الشمس 19:15 19:31 19:49
مكث الهلال 19 دقيقة 20 دقيقة 30 دقيقة
قوس الرؤية 4د 26 ق 4د43 ق 7د 19ق
قوس النور 14د 20 ق 14د28 ق 14د38ق
بعد السواء 13د 50 ق 13 د 59د 14د 9 ق
البعد المعدل 12د 19 12د 28 ق 12 د 37 ق
هذا نمودج واحد للمطالب غير المتوفرة
قوس الرؤية ناقص لأن المطلوب فيه8 د
قال سيدي محمد العلمي:
وحد قوس رؤية الهلال ثمان أدراج بلا أمترا
وعليه فأن رؤية الهلال مساء يوم الاحد ممتنعة أو عسيرة بسب عدم توفر المطالب هذا في الدول الغربية فما بالك بالدول الشرقية التي لا يمكن بحال من الاحوال ان تتقدم على الدول الغربية
وهل هلال الثلاثين يخفى. فكيف يمكن للسعودية ان تتقدم وهي في الوسط ونحن غربها وباكستان شرقها وغالبا ما توافقنا في صيامها وفطرها اي باكستان .فلله در مملكتنا في اثبات الشهور
القمرية. فثبوت الهلال بمكة وجل الدول الشرقية -الا من رحم الله- لا يبنى على الرؤية البصرية الحقيقية
أقوال أهل العلم في دليل عدم امكانية تقدم الدول الشرقية على الغربية
1-قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى ج: 25 ص: 104
أحدهما أن الرؤية تختلف باختلاف التشريق والتغريب
فانه متى رؤي فى المشرق وجب ان يرى فى المغرب ولا ينعكس لانه يتأخر غروب الشمس بالمغرب عن وقت غروبها بالمشرق فاذا كان قد رؤي ازداد بالمغرب نورا وبعدا عن الشمس وشعاعها وقت غروبها فيكون احق بالرؤية وليس كذلك اذا رؤي بالمغرب لانه قد يكون سبب الرؤية تاخر غروب الشمس عندهم فازداد بعدا وضوءا ولما غربت بالمشرق كان قريبا منها ثم إنه لما رؤي بالمغرب كان قد غرب عن اهل المشرق فهذا امر محسوس فى غروب الشمس والهلال وسائر الكواكب ولذلك اذا دخل وقت المغرب بالمغرب دخل بالمشرق ولا ينعكس وكذلك الطلوع اذا طلعت بالمغرب طلعت بالمشرق ولا ينعكس فطلوع الكواكب وغروبها بالمشرق سابق وأما الهلال فطلوعه ورؤيته بالمغرب سابق لانه يطلع من المغرب وليس فى السماء ما يطلع من المغرب غيره وسبب ظهوره بعده عن الشمس فكلما تأخر غروبها ازداد بعده عنها
2-قال الشيخ طنطاوي جوهر في رسالته ص 63 :
وكلما كانت البلاد اشد بعدا جهة الغرب كان الهلال أظهر
وقال أيضا:
كل بلد ثبت فيه الهلال بالرؤية الصادقة فإن كل بلدة غربيها يرى فيها الهلال قطعا ويكون أتم ظهورا وأضوأ نورا .رأوه او لم يروه
3-قال الشهاب القرافي في فروقه: ان رؤية الاهلة تختلف بسبب أن البلاد الشرقية اذا كان الهلال فيها في الشعاع وبقيت الشمس تتحرك مع القمر الى الجهة الغربية فما تصل الى افق المغرب الا وقد خرج الهلال من الشعاع فيراه أهل المغرب ولا يراه أهل المشرق الا في الليلة الثانية لا حتباسه في الشعاع وذلك معلوم بالضرورة
4-قال العلامة الفاسي الفلكي الكبير سيدي العلمي في كتابه تقريب البعيد –كتاب نفيس في علم التعديل ينتظر من وزارة الاوقاف التفاتة لتحريره وطبعه طبعة تليق بالعلم التي يحتويه - وأما كون البلاد الشرقية تسبقنا بالرؤية باليوم أو يومين فغير صحيح
5-قال سيدي عبد الرازق الفلكي المراكشي في العذب الزلال ج 1 ص:21
وقدكتب ملتمسا الى الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله حول ما يقع من تقدم ثبوب رؤية الهلال عند بعض الدول الشرقية على المملكة المغربية
طالبا منه مناقشة الامر مع الملك فيصل آنذاك وبسطه بين المتخصصين من الفقهاء والفلكيين.
قال رحمه الله :وعلى كل حال فقد علمت بما لا مزيد عليه ان تقدم المشارقة على المغاربة في ثبوت الشهر غير مبني على الرؤية البصرية قطعا.وإن منهم من يبني على الاجتماع .ومنهم من يبني على الاجتماع مع زيادة مقدار من الساعات .ومنهم من يبني على حساب العلامة .ومنهم من يبني على شهادة غير صحيحة ومنم من يقع له أشتباه الى غير ذلك
وعليه فإذا فرض ان القمر كان مبتعدا عن الشمس جهة المشرق وقت غروب القاهرة ب12 درجة ورئي الهلال هناك.فلا يصل الى غروب مراكش الا ويصير البعد بين الشمس والقمر 13 درجة وثلثا تقريبافي مراكش فتكون رؤيته في مراكش أتم وضوحا لازدياد نوره وكثرة مكثه بسبب زيادة انفصاله عن الشمس ولهذا يقال متى رئي الهلال بالبلاد الشرقة لزم رؤيته في البلاد الغربية ولا عكس
الا ان قال رحمه الله ولا شك ان تأخر غروب مراكش عن غروب مكة او مصر أو تونس وتأخر غروب لوندرة عن غروب بومباي يزداد الهلال بسببه نورا وكبرا ج.1 ص: 7 العذب الزلال
فإذا تقرر ذالك فاعلم ان ما يرد علينا من تقدم التونسين او المصرين او الحجازين بيوم او يومين غير صحيح باعتبار الرؤية البصرية التي تكون بعد الاجتماع والخروج من الشعاع لأن ذلك غير ممكن بل هو مستحيل عادة لمنافاته لما هو معلوم بالضرورة وذلك لأنه إذا كان الهلال بعيدا عن الشمس بمقدار معين وقت غروب البلد الشرقي فالبضرورة يزداد البعد بينهما وقت غروب البلد الغربي لما علمت من انه يبعد عن الشمس في كل ساعتين بدرجة تقريبا
فحينئذ اذا رئي هناك يرى هنا من باب اولى واحرى .بل تكون رؤيته هنا أتم ظهورا وأضوأ نورا
وهنالك كلام كثير في الموضوع . من اراد المزيدفليراجعه في محله ككتاب العذب الزلال في مباحث رؤية الهلال فقد فصل فيه شيخنا وأجاد وهو كتاب قل نظيره
قول الكاتب:لا حل لهذه الاشكلات لا بالقول بتوحيد الرؤية بين أقطار الدنيا
التوضيح:شكرا للكاتب المحترم على غيرته على وضع الامة ومناداته في توحيد رؤية الهلال على الاقل وانا اتفق معه وأضم صوتي الى صوته وصوت الكثيرين الذين لم يعودوا قابلين للتفرقة والتشرذم على الاقل في توحيد الرؤية خاصة مع من يشتتركون معنا في جزء من الليل. وخاصة وهو مذهب المالكية في أصح اقوالهم. ولكن الذي اريد التأكيد عليه ان هذا التوحيد يجب ان يكون باعتماد الرؤية الصحيحة الشرعية التي لا لبس فيها ولاتدليس لا لانتماءات وعصبيات الدول
وقد قال شيخنا سيدي عبد الرازق المؤقت المراكشي رحمه الله
فالتقاوم الاجنيبة التي فيها مقومات الكواكب وميلها وعرضها ومطالعها وتوسطها وطلوعها وغروبها ووقت الاجتماعات والاستقبالات والكسوفات والخسوفات كل في غاية التحقيق والتدقيق
وهذا الخبط الكثير في أوائل الشهور ناشىء عن البناء على رؤية غير محققة بسبب عدم التثبت فيها فينبغي للحكومات الاسلامية ان تهيء أفرادا نبلاء يعرفون الحسابات بالطرق القطعية وبالارصاد الجديدة المدققة ويحسبون رؤية كل شهر لتكون كل دولة إسلامية على بصيرة من كون الهلال قطعي الرؤية يوم التاسع والعشرين أو ممتنعة أو راجحة أو مرجوحة
كما ينبغي لها أن لا تعتمد على من يقول إن الهلال يرى إذا فارق الشمش بأربع درجات والمكث 15 دقيقة أو 20 دقيقة بل الواجب ما حرره المتقدمون فئ حدود الرؤية والاعتماد على الازياج المبنية على الرصد المصحح الارقام كالمطلع السعيد وتقريب البعيد
فنرجوا أن تنهج الدول الشرقية هذا المنهج القويم وما تقتضيه الحدود الشرعية والقواعد الفلكية
ولو وحد المسلون خطتتهم في إثبات أوئل الشهور القمرية بأن تعتمد على الرؤية البصرية المحققة التي لا شك فيها ولا ريب ولا وهم ولا خيال لكان الغالب عليها الاتفاق في أوائل الشهور وحتى إذا وقع اختلاف لأجل اختلاف المطالع فلا يتجاوز يوما ويكون المتقدم بذلك اليوم من كان غربا لا من كان شرقا لما هو معلوم بالضرورة انتهى كلامه رحمه الله
وهذا ما نراه صوابا وندين الله تعالى به والله الموفق للصواب
المسألة الاخيرة
قول الكاتب:طرح مشكل من صام في المغرب وذهب الى الدول الشرقية او العكس وقد فإن البعض يعاني من مشاكل عديدة تقض مضجعه في بعض المناسبات. تجده واقعا في حيرة يشيب لها الولدان.
المسألة يأستاذنا الفاضل: طرحت قديما وقد افتى فيه اهل العلم في القديم والحديث
فقالوا : إذا انتقل الإنسان من بلد إلى بلد آخر وتأخر إفطار البلد الذي انتقل إليه فإنه يبقى معهم حتى يفطروا، لأن الصوم يوم يصوم الناس، والفطر يوم يفطر الناس، والأضحى يوم يضحي الناس، وهذا وإن زاد عليه يوم، أو أكثر فهو كما لو سافر إلى بلد تأخر فيه غروب الشمس، فإنه يبقى صائماً حتى تغرب، وإن زاد على اليوم المعتاد ساعتين، أو ثلاثاً، أو أكثر، ولأنه إذا انتقل إلى البلد الثاني فإن الهلال لم ير فيه وقد أمر النبي عليه الصلاة والسلام أن لا نصوم ولا نفطر إلا لرؤيته، فقال: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤته .وأما العكس: وهو أن ينتقل من بلد تأخر فيه ثبوت الشهر إلى بلد تقدم ثبوت الشهر فيه فإنه يفطر معهم، ويقضي ما فاته من رمضان إن فاته يوم قضى يوماً، وإن فاته يومان قضى يومين، فإذا أفطر لثمانية وعشرين يوماً قضى يومين إن كان الشهر تامًّا في البلدين، ويوماً واحداً إن كان ناقصاً فيهما أو في احدهما.
ولكن بعض اهل العلم قال اذا تجاوز الشهر ما هو معتاد فيه اي 30 يوما فإنه
يفطر ويخفي ذلك ويحضر مع الناس في عيدهم هذا قول اهل العلم قديما وحديثا
وفي الاخير نحن كلنا أمل ان تتوحد الامة الاسلامية يوما من الايام نراها تصوم برؤية بصرية شرعية واحدة يرعاه اهل العلم والاختصاص وشكرا للكاتب الفضيل على إثارته لهذا الموضوع.ولكل ناشره. والسلام عليكم
عبد العزيز خربوش
خريح المدرسة العتيقة ومهتم وباحث في علم الفلك
الكاتب العام للرابطة الوطنية لأسرة المساجد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.