عبرت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد وحماية المال العام بإقليم العرائش عن قلقها البالغ جراء تفشي ظاهرة استغلال المساعدات الاجتماعية، وعلى رأسها "قفة رمضان"، من طرف بعض الجهات الحزبية لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة، مستغلةً بذلك معاناة المواطنين وظروفهم الاقتصادية الصعبة. وإكدت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد وحماية المال العام بإقليم العرائش، دعمها لكل المبادرات الإنسانية الرامية إلى مساعدة الفئات الهشة والمعوزة وعبرت عن استنكارها بشدة ربط هذه المساعدات بشروط حزبية، كملء استمارات أو فرض الانخراط في تنظيمات سياسية، مما يعد استغلالًا غير أخلاقي وغير قانوني للفقر والحاجة. في نفس السياق حذرت المنظمة من خطورة استعمال المعطيات الشخصية للمستفيدين، الأمر الذي يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوقهم المكفولة قانونيًا، ويخدم أجندات انتخابية لا علاقة لها بالعمل الخيري النبيل. وطالبت الجهات الوصية بفتح تحقيق جدي في هذه الممارسات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الجهات التي تستغل العمل الاجتماعي لتحقيق أهداف سياسية ودعت المجتمع المدني والإعلام إلى فضح هذه الأساليب التي تسيء للعمل السياسي النزيه وتستغل المواطنين بدلاً من مساعدتهم بصدق،مؤكدة على أهمية إبعاد العمل الخيري عن أي استغلال حزبي، وضمان توزيع المساعدات على أساس الاستحقاق بعيدًا عن أي حسابات انتخابية.