بقلم مصطفى الكنوني الواقع يحدد الافكار وتوفر الرؤية يستلزم النظر .، والرؤية السليمة قياس زاويتها 360 درجة ، وهذا ما يبرر ضرورة الاهتمام بالبيئة التي تعني اصطلاحا كل ما يوجد حولنا ويحيط بنا، ان الطامة الكبرى اننا لانهتم سوى بالمواد على حساب الافكار الفاعلة الصانعة لهودج حياة الاختبار، نقد المقاهي اصبح طاغي، وحب النفس لب الملاهي ،هذا السياسي اصبح طاغي ،وذاك الصحافي اصبح ذيله والمثقف تجتمع جهود اصحاب القرارعلى غسل نعشه، ان تكون مع او ضد شيء معين، اصبح مباحا لا تحضر فيه القيم ، بقدرما تحضر فيه المصالح . ان المثقفين او المهتمين بالمعارف او الحريصين على المساهمة في بناء او تحيين اللوحات البيئية الطبيعية بمحيط مدينتهم (العرائش)، ليوجدون بالفعل ،وان كانوا قلة، فهذا (ذ. الحراق) بلوحاته الفنية يثير ما يثير من اذواق انسانية، وهذا الرجل الفاضل الشغوف بفن المسرح ( الشافي طالي)،يساهم دائما مع اعضاء جمعيته "مسرح اصدقاء الفنون"مساهمة توجيهية ومؤخرا بمقاربة "مهرجان العرائش الوطني للمنودراما"، اقام كل العروض بالمركز السوسيو ثقافي بحي الوحدة ، فهل هذا العمل لا يعتبر بناء( فكر) لساكنة حي فتي بالعرائش، وننتقل الى فن الشعر فقد عرفت المكتبة المتعددة التخصصات حركة فكرية رائعة في بحر هذا الاسبوع ،اقيمت تحت غطاء توقيع اول ديوان شعري لابنة هذه المدينة وذلك بتاريخ 6/5/2017 ، يمكن القول ان الشاعرة الموهوبة"الزهرة اطليكي"قد اثارت ما اثارت في نفوس زمرة الحضور الثقافي وعلى راسهم الاساتذة والكتاب والشعراء والصحافة الوطنية والمحلية الحاضرة . ان الفنان الموهوب (الحراق)، والمسرحي (الشافي الطالي ) ، والشاعرة (الزهرة الطليكي) ، والجمعوي المتالق(عبد الرحمان اللنجري )،و المراة "الخدمة النموذج" ( اليعقوب سعاد)، والحقوقي المتفهم(برعوان)، والجمعوي السياسي البارع(الفقيه اللنجري)، والشغوفان بالتدوين والتاريخ(البريري والعزلي) ...واعتذر فالمجال حجرة عثرة لمن لم يذكر، وذكر هؤلاء رهين بحركة اللحظة ولا يعني ابدا حصر الثقافة او درجة النشاط الجمعوي عليهم بقدر ما يعني اعطاء النموذج لتحفيز المجتمع المدني للمساهمة في بناء هودج احلام ساكنة هذه المدينة والعجين جاهز التخمير في هذه اللحظة ،واتذكر اللحظة قولة الجمعوي المتالق الفاضل المسكون بفن الثقافة الموسيقية ( ذ.بيرو رشيد):" اضع عملي في منطق الميزان واخطط لاجراته ولا انظر الى الوراء ...) وهو قول منسق المنتدى الاخ(شكيب اللنجري) كذلك و قول صاحب مهرجان التلاقح الثقافي الذي استهدف احياء روح المنتدى فتحقق الهدف . ان العرائش محتاجة الى نسيج جمعوي محبوك بقيم الحب العذري وعمل خالص من كل شوائب النفاق، يجب ان تدق طبول المعرفة الثقافية في المؤسسات التعليمية والمراكز الموازية ،وعلى صفحات الاعلام ، والقنوات السمعية البصرية المتاحة . ان مشاريع الجمعيات الموضوعة سواء لدى المحلس الجماعي او الاقليمي يجب ان تشتمل على صفة النفعية المحلية والاقليمية والجهوية والوطنية ولم لا الافريقية، يجب ان نستهدف في افكارنا الموضوعة كمحاور لمشارعنا الناشئة وندق ابواب المثقفين نلتمس منهم تاطيرات ، هكذا ينشا الحدث ويبلور التراث ، فليس النشاط هو اقامته وتذييله بتقرير مصطنع ،بل الاهم هو اجراء التقييم بموازاة التقويم ،ولا يعني ابدا ان ما نطمح اليه سيتحقق بين عشية وضحاها ولكن الجزم وكل الجزم ان البحث عن دعم من جهة ما لاقامة نشاط ليس له كفايات ولا اهداف لن يحرك ابدا ساكنة مدينة العرائش بمفهومها الواسع .