نفت وزارة الخارجية الجزائرية اليوم الجمعة أن تكون ربطت بين الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا والتزامه بمكافحة الإسلاميين المتشددين. وقال مصدر حكومي في الجزائر ل "رويترز" امس الخميس ان بلاده لن تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الآن وانها تريد أن تتأكد من أن حكام ليبيا ملتزمون بمكافحة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. ونقلت وكالة الإنباء الجزائرية عن متحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية قوله في تصريح انه "يفند بشكل قاطع هذا الخبر". وأضاف أن التقرير "لا يعكس موقف ولا وجهات نظر الحكومة الجزائرية حول الأحداث الأخيرة التي وقعت في ليبيا". ومازالت الجزائر تتعافى من صراع مع الإسلاميين المتشددين قتل خلاله ما يقدر بنحو 200 الف شخص في ذروته في التسعينات. وتشعر حكومتها بالقلق من أن يستغل تنظيم القاعدة الفوضى في ليبيا. والعلاقات بين المجلس الوطني الانتقالي والجزائر مشحونة. وكان مسؤولون بالمجلس قد اتهموا الجزائر بمساندة العقيد الليبي معمر القذافي في الصراع وهو ما نفته الأخيرة.