أكدت جمعية الاقتصاديين المغاربة أن عدم تفعيل بناء اتحاد المغرب العربي يكلف حاليا ما يزيد عن 2 في المائة من معدلات النمو لكل واحد من أعضائه الخمسة ويعيق وتيرة ومعدلات التنمية الشاملة والمستدامة للاقتصادات المغاربية متفرقة ومنفردة. وعبرت الجمعية ،في بلاغ لها ، بمناسبة الذكرى ال22 لتأسيس اتحاد المغرب العربي،عن أسفها لدخول الاتحاد المغاربي حاليا في " النفق المظلم ويكرس أوضاع الجمود وتعطيل المشاريع والمبادرات الهادفة إلى بناء الصرح المغاربي اقتصاديا واجتماعيا وبشريا وثقافيا". وأكدت الجمعية ،التي تتولى الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي للاقتصاديين، أنه في " ظل استمرار إغلاق الحدود المغربية الجزائرية والإحجام عن تطبيع العلاقات بين البلدان المغاربية الجارة وما يترتب عنها من عرقلة تنقل الأشخاص وتبادل السلع والمنتوجات والخدمات وحركة رؤوس الأموال، لا يمكن بناء اتحاد المغرب العربي ". وأشارت الجمعية ،إلى أن ذلك يعيق أيضا أي حظوظ لإقامة سوق مغاربية حرة مشتركة وتنشيط المبادلات التجارية البينية وأوجه التعاون والتكامل الاقتصادي. وناشدت الجمعية التي يرأسها السيد مصطفى الكثيري، بهذه المناسبة كل الغيورين على المشروع المغاربي للتأكيد على تشبثهم باتحاد المغرب العربي و"السعي لإخراجه من النفق المسدود بتغليب مواقف التبصر والحكمة وروح المسؤولية وبعد النظر خدمة لأهداف الشعوب المغاربية ومقاصدها المنشودة".