الجزيرة الخضراء. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذه الباخرة، التي أطلق عليها اسم "الحسيمة"، ألف مسافر و 400 سيارة أو 100 شاحنة، ويصل طولها إلى 154 مترا وعرضها 24 مترا، فيما تناهز سرعتها 23 عقدة بحرية. وأبرز مسؤولون بشركة (بالياريا)، خلال حفل إطلاق الباخرة بميناء طنجة المتوسط، أن اقتناء باخرة "الحسيمة" تطلب استثمارا يقارب 85 مليون أورو، لكونها واحدة من بواخر الجيل الجديد من حيث التجهيزات التقنية واستهلاكها المحدود للطاقة، إذ أبحرت لأول مرة سنة 2010. وأكد رئيس المجموعة الإسبانية أدولفو أتور مارتينيز أن استثمار مبلغ من هذا الحجم على باخرة لتأمين النقل بين ضفتي مضيق جبل طارق يبرز ثقة الشركة في سوق النقل البحري بالمغرب، مذكرا بأن الشركة حاضرة فوق التراب الإسباني منذ إطلاقها لأول باخرة بميناء طنجة المدينة عام 2003. وأضاف مارتينيز، الذي ولد بمدينة الحسيمة المغربية، أن الشركة اختارت إطلاق الباخرة بميناء طنجة المتوسط نظرا لتجهيزاته الحديثة وطريقة تسييره العصرية، مبرزا أن انضمام باخرة "الحسيمة" للأسطول بالميناء سيساهم في الاستجابة للطلب المتزايد على خدمات النقل البحري بين ضفتي مضيق جبل طارق. من جانبه، قال عبد الحكيم وعليت، وهو شريك في مجموعة (بالياريا")، إن الشركة ما زالت ترغب في الحصول على رخصة إدخال باخرة ثانية من الجيل ذاته، حتى تصبح أكثر تنافسية سواء في ما يتعلق بنقل البضائع أو نقل المسافرين. واعتبر أن هذه الباخرة من جيل جديد أكثر سرعة ورفاهية وجودة من حيث الخدمات، وأن مدة جني عائدات هذا الاستثمار ستكون أقل بالنظر إلى فعالية باخرة "الحسيمة" من حيث استهلاك الطاقة وسرعة الإبحار. وتتوفر شركة (بالياريا) على 14 باخرة تعمل، بالأساس، انطلاقا من الموانئ الإسبانية نحو جزر البليار، وقد حققت خلال سنة 2010 عائدات بقيمة 230 مليون أورو، كما أمنت نقل أزيد من ثلاثة ملايين مسافر.