مثل اي منتوج استهلاكي يتم التعامل معه يعتبر صنع "النجوم" في جميع البلدان وجميع الأنظمةأ السياسية أمرا حساسا، وكان ولا يزال ضروريا صناعة نجوم انطلاقا من زمن الجنود حينما أخذوا وقتهم للمجد في المجتمعات المحاربة الى اليوم. فكان جنكيز خان ، نابليون ، فهتلر وغيرهم كما كان على مقربة منهم نجوم شعراء وفلاسفة في مجتمعات أكثر سلمية وفي المغرب وقف تقرير صحافي نشر بالعدد الأخير من مجلة وموقع لوبسرفاتوم.ما على الظاهرة متسائلا كيف يمكن مثلا لرجل دين بسيط أن يكون موضوع تقارير عدة في كافة وسائل الإعلام المغربية لأنه فقط عرف كيف يشد انتباه الناس خلال شهر رمضان. والحديث طبعا عن الإمام القزابري. وقد ذهبت المجلة الى السؤال المباشر القوي : ماذا تخفي القزابرومانيا ؟ ومن يقف ورائها ؟ من جعل بعض الناس يقولون، الاستماع للشيخ القزابري وبعدها الموت ؟ قالت المجلة بأن لباش اليخ وصوته المغرد ولباسه المغربي التقليدي وعمره الشاب كلها امور تلعب لصالح اجتذاب الناس باتجاهه. فهم أكثر من 50،000 شخص تحدوا كل ليلة في رمضان رياح الأطلسي ، وانعدام وسائل النقل أو عدم وجود حيز في موقف للسيارات للاستماع الى الشيخ عمر القزابري ، "العندليب". وترى المجلة بأن القزابري يتحرك بوعي او من دونه لصالح الدولة فالشيخ نجح خلال شهر واحد في إعطاء حياة جديدة لمسجد الحسن الثاني بوصفه ثاني أكبر مسجد في العالم فصار بؤرة رمضانية من الحماسة الدينية. بعد أن كان مهجورا لبقية العام . وإذا كانت مصر والشرق الأوسط ، وقد وجدت في "إسلام عمرو خالد" المعاكس رمز إلى نموذج لجماعة الإخوان المسلمين ، فان عمر القزابري هو الممثل الرسمي لإسلام اللأئمة في المغرب. فوزارة الأوقاف تقول المجلة قامت بعرض دي في دي حصري للشيخ القزابري مع تركيب أجهزة التلفاز البلازمية في المساجد. وفي سوق درب غلف على سبيل المثال تجد تسجيلات عالية الجودة للشيخ وشرطة فيديو ، مما يجعله منافسا قويا جدا ليس فقط للأئمة من شبه الجزيرة العربية ، ولكن أيضا للمطربين الشعبيين.