تعود فرقة "ناس الغيوان" الأسطورية إلى الساحة الفنية بألبوم جديد يحمل عنوان "البركة"، وهو إنتاج مشترك بين جمعية "مغرب الثقافات" وشركة "بلاتينيوم".
ويضم الألبوم الذي تم تقديمه، على هامش فعاليات الدورة 13 لمهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، عشر قطع تتناول المواضيع التقليدية للفرقة، ذات الطابع الروحي والاجتماعي والإنساني.
ويتمثل جديد هذا المشروع الفني في وجود قطعة بالأمازيغية، ضمن الألبوم، في تجربة هي الأولى من نوعها بالنسبة للفرقة. وتحمل القطعة اسم "تاماكيت" التي تعني "الهوية" في إشارة إلى التنوع في إطار الوحدة داخل النسيج الوطني المغربي.
وأبرز عمر السيد، عميد الفرقة، أن مجموعة "ازنزارن" المعروفة في المشهد الموسيقي الأمازيغي، قدمت الدعم الفني للمشروع، خصوصا من خلال تقويم الجانب الصوتي في أداء كلمات أغنية "تاماكيت"، علما أن عمر السيد وحده من أصل أمازيغي، مما خلق صعوبة بالنسبة لباقي أعضاء الفرقة.
وذكر السيد بأن "ناس الغيوان" سبق أن وظفت مختلف الإيقاعات المغربية، بما فيها الأمازيغية والصحراوية، لكن حان الوقت لأداء أغنية أمازيغية كلمة وإيقاعا.
ومن القطع التي يضمها ألبوم "البركة" الذي تطلب عامين من العمل المشترك، "حراز عويشة" التي تحيل إلى القصيدة الشهيرة في الملحون و "هاجوج وماجوج" التي تحمل دعوة كونية إلى السلام، و "كب أتاي" التي تنسجم مع مضمون القطعة الشهيرة "الصينية" وتخلد لالتفاف المغاربة حول جلسة الشاي و "موجة" التي تحيل إلى تقلبات "الربيع العربي" وغيرها.