أمام إخفاقها في معالجة المرض الذي أصاب أشجار النخيل، والذي يؤدي إلى جفافها وذبولها مع مر الوقت، أقدمت مصالح بلدية الناظور، على قطع عددٍ كبير من الأشجار المغروسة على مستوى شارع محمد الخامس، وكذا بتقاطع الشارع المؤدي إلى سوق المركب التجاري وسط مركز المدينة. ولم تكلف البلدية نفسها عناء استقدام أيٍّ من الشركات المتخصصة في معالجة أمراض الأشجار المصابة بجرثومة "البيوض" الضارة، بحيث لجأت إلى أسهل حلٍّ وهو قطع أشجار النخيل المعتلة على الرغم من كونها عمّرت لعقود تجاوزت السبعين عاماً، تاركةً جذوعها التي أصبحت تعمل على تشويه الصورة العمرانية خصوصا وأن الفضاء يقع داخل حيّز المدار الحضري. واستنكر المواطنون لجوء المصالح المعنية إلى مثل هكذا حلّ، دونما أن تكلف نفسها البحث عن الحلول الأنجع، مع العلم أن أشجار النخيل التي ظلت تزيّن الفضاء العام وسط المدينة، قليلة العدد، وهي ما يؤثّث منظر الخُضرة أمام انعدام وجود مساحات خضراء بالناظور. غاضبون تساءلوا خلال حديثهم لموقع "ناظورسيتي"، عن جدوى ترك أغصان وجذوع أشجار النخيل المعتلة في مكانها، ما دامت البلدية قد ارتكبت مجزرة في حقها، إذْ كان حرياً بها إزالتها بالكامل واستبدالها بأخرى مماثلة، بالرغم من رمزية الأشجار البائدة.