أمام إخفاقها في معالجة المرض الذي أصاب أشجار النجيل والذي يؤدي إلى جفافها وذبولها مع مر الوقت، أقدمت المصالح المسؤولة بمدينة بني أنصار، على قطع عددٍ كبير منها على مستوى الحديقة المتاخمة بمقر الباشوية كما على طول الشارع المؤدي إلى الميناء البحري والذي يخترق وسط البلدة. وكانت المصالح المعنية قد استقدمت إحدى الشركات المختصة في معالجة الأمر، بحيث قامت بتجريب وصفاتها الدوائية لمعالجة أشجار النخيل التي أصيبت باعتلال على مدى شهور بسبب جرثومة ضارّة، إلا أنها أخفقت في ذلك، مما وجدت المصالح الحل السهل يكمن في قطعها وتشويه المنظر العام بعد ترك جذوعها فقط. واستنكر عدد من المواطنين لجوء المصالح المعنية إلى مثل هكذا حلّ، دونما أن تكلف نفسها البحث في الأمر مع شركات أخرى متخصصة قصد مباشرة الحلول الأنجع، مع العلم أن أشجار النخيل التي ظلت تزيّن الفضاء العام ببني أنصار قليلة العدد وهي ما يؤثّث منظر الخضرة أمام انعدام وجود مساحات خضراء وسط البلدة.