لن أسافر إلى معلم لا يعرف من يافا وغرنيكا وغزة وبغداد ومبنى التجارة والقاهرة وتونس، سوى جغرافيتهم الآثمة وقبورهم الجاثمة، سأهدي سوسنة لطفلة نظرت وجه الشمس فابتسمت، والمتاريس تعانق أفئدة بلابل النيل، طفلة قالت: وداعاً أمي وداعاً أبي وداعاً إخوتي فأدارت وجهها صوب الفيافي وريح الشرق علها تداوي جراح القوافل الراسيات، قبالة موجها الصغير.