رابطة كاتبات المغرب من الوجود الفايسبوكي إلى رحلة الإشباع الثقافي الواقعي

في الصورة من اليمين :بشرى ايجورك وعزيزة احضية وبديعة الراضي اثناء الندوة الصحفية امس الاربعاء بنادي الصحافة تصويرع عادل اقليعي
أعلنت رابطة كاتبات المغرب عن خطة طريقها لتحقيق حلم الاشباع الثقافي الواقعي، في ندوة صحفية أقيمت مساء الاربعاء 28 نونبر الجاري بنادي الصحافة بالرباط.
وقالت الشاعرة الصحراوية عزيزة احضية عمر رئيسة الرابطة أن أمامهن مشوار طويل وحافل لتحقيق حلم الإشباع الثقافي الحقيقي بعيدا عن الاجترار السياسي والمزايدات المبنية على الحسابات الضيقة .
وأضافت عزيزة احضية في ذات الندوة التي أدارتها الفنانة المغربية بشرى إيجورك مسؤولة الاعلام والتواصل بذات الرابطة ، أن "هناك عقليات لازالت تختبيء خلف الحائط الفايسبوكي ترجمنا بالغيب وتنظر إلينا كسجد عار يسعى إلى تطبيع مشبوه مع الخليج، ونتمنى من الإعلام المغربي أن ينصفنا فقط من خلال التحري والتدقيق في أنشطتنا وتحركاتنا ".
وقالت في الندوة التي حضرتها نخبة من الأديبات والأدباء وبعض وسائل الاعلام المكتوبة والإلكترونية وغابت عنها القنوات التلفزية والإذاعية، أنها تتمنى أن تنجح في "الماركوتينغ الثقافي" الذي يسوق للتنوع والإبداع الخلاق الذي يزخر به المغرب من خلال تواجد كاتبات وشاعرات وقاصات طويهم النسيان ولفهم غبار الإهمال .
من جهتها قالت الإعلامية والروائية بديعة الراضي نائبة رئيسة الرابطة أن "هذه المحطة فاصلة في مسار انطلاق رابطة كاتبات المغرب نفتح من خلالها دكاننا الأدبي للتعاون من أجل إبداع خلاق ، وهو بذلك لقاء مصافحة وتواصل نشير فيه الى هويتنا الثقافية الحقيقية بعيدا عن الاشاعات".
وأضافت الراضي، التي تعمل ايضا مكلفة بالعلاقات مع السلطة التشريعية بذات الرابطة، أنهن بتاسيس هذا الاطار ليسوا ندا او بديلا لاتحاد كتاب المغرب، بل سيبقى الأب الروحي لكل الأديبات والأدباء المغاربة ، مؤكدة "سنسعى لنكون إضافة نوعية ضمن مغرب المناصفة، ونفض الغبار الذي أقبر إبداع المرأة تحت مسميات وأوهام كرست وضعية مأساوية في الثقافة المغربية من خلال الترويج والتركيز على تجربة اسم أو اسمين دون غيرهما من مبدعات موهوبات ظلت كتاباتهم حبيسة رفوف الوهن والنسيان".
وتحدثت رجاء الطالبي الكاتبة العامة للرابطة عن السياق العام لتاسيسهن هذا الاطار وكيف حولن الفكرة الى واقع ساهم في لم شمل الكاتبات المغربيات "للتفكير في كتاباتهن ووضعيتهن الاعتبارية حتى لايبقى موضوع المراة وموضوع كتابة المراة مجرد مناسبة"
مذكرة بأن التئام الجمع العام التأسيسي للرابطة يوم الاثنين 24 شتنبر الماضي بحضور كاتبات وكتاب فاعلين في الميدان الثقافي، "أسهم في تخصيب تصورنا الثقافي من خلال تقديم الخطوط العريضة لمشروعنا الثقافي المتنوع والغني والجدي في الطرح والتناول ».
من جهتها قدمت فاطمة الزهراء مسكين نائبة الكاتبة العامة للرابطة الخطوط العريضة للبرنامج الثقافي ، الذي سيسعى للتركيز على خلق فضاء للكاتبة المغربية من اجل التواصل والتفاعل ومواكبة انتاجات المبدعة في مختلف المجالات التعبيرية، وانجاز مشروع بيبليوغرافيا الكاتبة المغربية، ومساءلة الهوية المغربية من خلال الجهوية الثقافية.
وأضافت مسكين أن الرابطة ستركز أيضا على توظيف المنظومة المعلوماتية التواصلية من خلال انشاء موقع ومجلة الكترونية ومجلة ورقية تحمل اسم "الكاتبة المغربية". بالاضافة الى احداث جائزة الكاتبة المغربية وجائزة الأمل للمبتدئات.
كما اقترحت الرابطة أن يتم جعل يوم 9 مارس من كل سنة يوما وطنيا للمراة الكاتبة ، والمساهمة في تنشيط المراكز الثقافية ودور الشباب بالتعاون مع مختلف الشركاء والفاعلين في المجال.
الندوة الصحفية عرفت نقاشا دافئا تناول عددا من القضايا المرتبطة بالمعيقات والإكراهات التي واكبت ميلاد رابطة كاتبات المغرب وعلاقتها باتحاد كتاب المغرب وعدد من الفاعلات في المجال.
وفي كلمة داعمة قال واصف منصور المسؤول الديبلوماسي بسفارة دولة فلسطين بالمغرب ان رابطة كاتبات المغرب مشروع كبير وضخم وما عرفته لحظة الميلاد من شد وجدب مسالة عادية، وأضاف " الاشجار لا ترجم الا اذا كانت مثمرة".
من جهتها أعربت الرابطة المغربية للصحافة الالكترونية في شخص رئيسها عادل اقليعي استعدادها للتعاون والتنسيق مع رابطة كاتبات المغرب على مستوى الدعم الفني والتحريري لاطلاق موقع كاتبة المغرب بشكل احترافي، وأيضا على مستوى التكوين والتدريب لتمكين عضوات الرابطة من مهارات التحرير في الصحافة الالكترونية.
كما اعربت جمعية الصداقة المغربية الروسية عن استعدادهم التعاون مع رابطة كاتبات المغرب في عدد من المجالات المشتركة.
جدير بالذكر أن رابطة كاتبات المغرب تضم في مكتبها التنفيذي بالاضافة الى الرئيسة عزيزة احضية عمر كل من بديعة الراضي نائبة الرئيسة مكلفة بالعلاقات مع السلطة التشريعية ، رجاء الطالبي كاتبة عامة ، فاطمة الزهراء أمسكين نائبة لها، علية الادريسي البوزيدي أمينة للمال، صالحة سعد نائبة لها. بالاضافة الى مستشارات بمهام وهن؛ بشرى إيجورك مسؤولة الاعلام والتواصل ، أمينة إسحاقي مكلفة بالأدب الفرنسي ، نعيمة الحمداوي مكلفة بالزجل ٬ خديجة ايكن مكلفة بالأدب الأمازيغي٬عواطف الادريسي بوخريص مكلفة بالأدب الإنجليزي، البتول المحجوب مكلفة بالأدب الحساني و خديجة الشقيرني مكلفة بالأدب الإسباني.
الصور بعدسة عادل اقليعي
http://onmagharebia.com/imagesnews/1354194915201211284811.jpg