محمد البوحميدي / ... لأن الوزارة الوصية كما أكد الجميع تفتقد سياسة واضحة للإصلاح انعقد المجلس الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم( ف.د.ش) لجهة الشرق، يوم الحد 29 شتنبر 2013، بقاعة الندوات بالمركز الاجتماعي للقرب ببركان، تحت شعار" نجاح المدرسة العمومية رهين بربط المسؤولية بالمحاسبة ورد الاعتبار للوظيفة التربوية"، بحضور عضو المكتب الوطني حسن حموش، وقد اعتبر المشاركون أن هذا المجلس الجهوي الذي تدارس الوضع التعليمي، والدخول المدرسي بالجهة الشرقية، والوضعية التنظيمية، محطة أساسية، لأنه يأتي تتويجا لاجتماعات المجالس الإقليمية التي انعقدت في الأسابيع الماضية، ثم تزامنه مع الدخول المدرسي والاجتماعي لموسم 2013 / 2014. بخصوص دراسة النقطة المتعلقة بالدخول المدرسي، شخص المتدخلون من خلال كلمة الكاتب الجهوي، وتقرير عضو المكتب الوطني، وكذا تقارير المكاتب الإقليمية، الوضع التعليمي والتربوي على المستوى الوطني، والجهوي، والمحلي الذي يعيش ارتباكا حقيقيا، واختلالات كبرى، كشف عنها تقرير منظمة" اليونسكو" بنشره أرقاما صادمة حول منظومتنا التعليمية؛ لأن الوزارة الوصية كما أكد الجميع تفتقد سياسة واضحة للإصلاح كما توقف المتدخلون عند الهجمة التي يتعرض لها نساء ورجال التعليم من خلال إصدار مذكرات تضرب في الصميم المكتسبات، والقرارات الارتجالية التي تهدف إلي تركعيهم باللجوء إلى الاقتطاعات عن أيام الإضراب، والتجاهل التام للاتفاقات المبرمة مع النقابات، والتهرب من الحوار حول المطالب الأساسية، والاكتفاء بالحوار في بعض الملفات... على المستوى الجهوي، أبرز المتدخلون المشاكل والإكراهات التي يعيشها الواقع التعليمي بالجهة الشرقية كل دخول مدرسي، أبرزها الخصاص في الموارد البشرية، وانتشار ظاهرة الاكتظاظ، وتعدد المستويات في الفصل الواحد... ويزداد الوضع التعليمي سوء بالوسط القروي بسبب التهميش الذي مازالت تعيشه كثير من المناطق بالأقاليم الشرقية، سواء في ما يخص ضعف وهشاشة البنيات التحتية، والتجهيزات الأساسية، أو في ما يخص انعدام، أو قلة وسائل التنقل، مما يؤدي إلي ارتفاع نسبة الهدر المدرسي.. بخصوص النقطة المتعلقة بالمسألة التنظيمية، فقد أكد المشاركون على تطوير الفعل النقابي للنقابة الوطنية للتعليم، من خلال تفعيل ونجاعة الآلية التنظيمية، وتقوية أجهزتها محليا، وإقليميا، وجهويا، حتى تكون قادرة على القيام بوظيفتها النقابية بما يخدم الشغيلة التعليمية والحقل التربوي. في الختام، أصدر المجلس الجهوي بيانا عاما، أبرز فيه أعطاب المنظومة التربوية، والمعيقات التي تعترض أي إصلاح، كما ندد بالهجمة الشرسة التي تتعرض لها الشغيلة التعليمية، مؤكدا في ذات الوقت على المجابهة، وخوض المعارك النضالية، دفاعا عن المكتسبات، وتحقيق المطالب المشروعة.