لدينا فريق شاب واعد.. والمولودية الوجدية فريق تاريخي يستأهل المساندة محمد عثماني بالملعب الشرفي بوجدة، وفي إطار منافسات الدورة الثامنة من البطولة الوطنية للقسم الثاني، انتزع فريق المولودية الوجدية لكرة القدم تعادلا صعبا من منافسه الرجاء الحسيمي الذي كان في أغلب أطوار المقابلة أكثر تحكما في الكرة؛ رغم أن فرص التهديف ظلت نادرة بالنسبة للفريقين... بعد انتهاء المقابلة، اعتذر سعيد الخيدر عن الإدلاء بتصريح للصحافة، وبدا جد متأثر لسبب أو لآخر ... في الوقت الذي قدم مدرب رجاء الحسيمة تصريحا، جمع فيه بين الأسف لتضييع فريقه فرصة الفوز بوجدة، والاعتزاز بفريقه الشاب الذي يحمل مفاجآت كروية سارة حسب قوله وتقديره لفريق المولودية ذي التاريخ الكروي الخالد... قال المدرب مصطفى: " كان بإمكاننا الانتصار بوجدة، وقد أضعنا ثلاث نقط بعدم استغلال ثلاث فرص حققية في الشوط الأول الذي لعبنا فيه مقابلة جيدة جدا؛ وحرمنا الحكم من ضربتي جزاء متتابعتين، الأولى للاعب المرابط، والثانية للاعب العطلاتي، ولكن رغم هذا الحرمان، فقد كان الحكم في المستوى.. ومع هذا، أقول: إن فريق المولودية الوجدية، فريق جيد، يجب تشجيعه والوقوف بجانبه". وعمّ إذا كان راضيا على مستوى ومردودية فريقه بصفة عامة، قال المدرب الحسيمي: " فريق رجاء الحسيمة، صعد حديثا إلى القسم الوطني الثاني، وما زال لاعبونا لا يملكون التجربة الكافية.. وسيجدون ذواتهم ومستواهم الحقيقي خلال مباريات العودة.. ما زال أمامنا 28 مقابلة، وبإمكاننا أن نفعل الشيء الكثير أثناءها. فريق رجاء الحسيمة شاب، لعب بامتياز في الشوط الأول، واحتاط في الشوط الثاني لسبب التدخلات العنيفة من لاعبي المولودية الوجدية، وقد كان من المفروض أن يطرد الحكم على الأقل لاعبين اثنين منهم، لولا أنه فضل إغماض العين.. وأنا لا أتكلم لأحمل كل المسؤولية للحكم، لكني أقصد أننا جئنا إلى وجدة لنلعب كرة القدم؛ مستحضرين أمامنا الصورة الكروية التاريخية للمولودية الوجدية.. المولودية هي تاريخ كروي حافل، وأنا أعرف جيدا لاعبين بوزن كبير، من أمثال الطاهري، سميري، الفيلالي، بلحيوان... وغيرهم... ليس من السهل اللعب ضد المولودية...". وجوابا على سؤال ما إذا كان لاعبوه افتقدوا الفعالية أمام هذا التاريخ الكروي الوجدي الذي يتحدث عنه، قال مصطفى شهيد: " لاعبونا ما زالوا شبانا كما قلت وسينجزون الشيء الكثير مستقبلا، لكن علينا أن نتريث شيئا ما.. علينا ألا نستعجل لاعبينا، ولا نضغط عليهم، كما لا نعطيهم كل شيء في هذه المرحلة.. مسؤوليتنا نحن الطاقم التقني هي 80%، في حين أن اللاعبين يتحملون فقط نسبة 20%، فإن نخسر حاليا، فالخاسر هو الطاقم التقني، وحين الربح، فالفائز هم اللاعبون... والمهم في هاته المقابلة ضد المولودية، هو أننا لعبنا جيدا في الشوط الأول، وتراجعنا في الثاني بفعل كثرة التدخلات العنيفة من لاعبي المولودية..".