ينتمي المختار أحرضان إلى أسرة بعيدة الغور في مدينة طنجة منذ الفتح الإسماعيلي لها، وبرز من هذه الأسرة قواد وأعيان ورؤساء خاتمتهم المختار أحرضان، أحد رواد الحركة الوطنية بطنجة، وهو من وجهاء المدينة ووطنييها المتميزين في الثلاثينات، وعندما تأسس حزب الوحدة المغربية اختار النضال في صفوفه. كانت الإدارة الدولية جد متضايقة من المناضل الحاج المختار أحرضان ورفاقه بسبب نشاطهم الوطني بطنجة، لهذا قامت بيوليوز 1934 بإبعاده عن المدينة رفقة رفاقه باعتبارهم مصدر شغب، كانت للمناضل أحرضان علاقات صداقة قوية مع الكثير من رموز الكفاح الوطني كعلال الفاسي والطريس وأحمد بلافريج والمكي الناصري وآخرون…من تطوان ركز المناضل أحرضان اهتمامه ورعايته بالطلبة المنحدرين من طنجة والمتابعين دراستهم هناك بالمعهد الخليفي. كان للحاج أحرضان نشاط صحفي ملحوظ خصوصا بجريدة "صوت المغرب" الصادرة بالفرنسية، وقد كان أحرضان دعامة قوية لنضال الحركة الوطنية بطنجة وكان مضرب المثل في الشهامة والإباء والإخلاص للمبادئ العليا والتمسك بالمبدأ والبقاء على العهد إلى أن توفي شهر ماي سنة 1958.