بطلب من مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بمرتيل انعقد اليوم إجتماع تواصلي مع رئيس بلدية مرتيل قصد التداول ومناقشة نقطة فريدة ووحيدة، وهي إلغاء إتفاقية الشراكة المصادق عليها في دورة أكتوبر مع جمعية مدينتي . وبناء على الاحتجاجات والأشكال النضالية الخلاقة التي أبدعها شبابها وشابتها، الرافضة لكل تطبيع واهدار للمال العام، ودفاعا عن المصلحة العليا للمدينة والتي نؤكد أنها لا تقبل أي مزايدة أو توظيف مشبوه لأي كان. وفي جو ساده المسؤولية والموضوعية من الأطراف الحاضرة واستحضارا لمختلف المراحل والتطورات التي عرفتها هذه القضية. أجمع جل المتدخلين وممثلي هيئات المجتمع المدني على ضرورة ايجاد حل متوافق عليه، يصون كرامة المجتمع المدني بالإستناد إلى العريضة الموقعة من طرفهم. ونصرة للصالح العام وتنزيها للعمل الجمعوي من الإسترزاقية والانتهازية، وحماية لرئاسة المجلس البلدي في استغلال اسمه واسم الجماعة الحضرية بمرتيل في مشاريع لا علم لأي طرف بها ولم تتم في الاطار القانوني المعمول به في هذا الصدد، وتفاعلا مع مداخلات ممثلي هيئات المجتمع المدني جاء رد رئيس البلدية على الشكل التالي. بإعتباره رئيس للجماعة الحضرية لمرتيل لا يمكنه إلا أن يتفاعل بالإيجاب مع كل مبادرة لابناء مدينة مرتيل. -لا يسمح من الان فصاعدا بإقحام إسمه وجعله طرفا في عدة أمور لا علاقة ولا علم له بها ولا تهم الا صاحبها. -العمل على تجميد الاتفاقية المبرمة مع جمعية مدينتي في أفق إلغاءها في دورة قادمة للمجلس. -التعامل مع منتدى جمعيات مرتيل بإعتباره المجمع والمحتضن لجمعيات المجتمع المدني بمرتيل . -ونظرا لاتفاقية الشراكة المبرمة معه، فسيتم التعامل معه في صدد الاكشاك السياحية، والتكفل بالساهرين عليها عبر تخصيص أجر موسمي لهم. بالنسبة لفضاء المياوم فإن الفكرة تعود ﻹحدى عضوات المجلس وليست لجمعية بعينها، ويؤكد رئيس المجلس البلدي أن الجماعة ستتولى مسؤولية الاشراف عليه بنفسها. -دعوة الرئيس لكافة الفاعلين الجمعويين والجمعيات الجادة والمسؤولة إلى المواجهة والتصدي للجمعيات ذات النفع الشخصي والإنتهازي. -الترحيب بكل المبادرات الهادفة والطامحة لتحقيق المنفعة العامة للمدينة وساكنتها، وذلك عبر تشكيل خلايا جمعوية للتفكير في بلورة مشاريع جمعوية واعدة. استنكاره بتاتا وبشكل مطلق لما قام به رئيس جمعية مدينتي في نصب علامات التشوير لموقف سيارات الأجرة الكبيرة بمدخل حي الديزة مما كان سيهدد السلم الاجتماعي المعهود في أبناء مدينتها وعمالها. تبرأ الرئيس أيضا من حمل بعض عربات الذرة لشعار المجلس البلدي المحلي خاصة وأنه لم يتم الاتفاق على هكذا أمر بالنظر للقانون المنظم لمثل هذه الأمور. وفي الأخير وكما بدأ اللقاء تبادل الأطراف الترحيب وثمنوا مجمل الخلاصات التي تم التوصل إليها.